والجيوش المنصورة وليخلّد بعد ذلك في بيت المال المعمور (a).
وكتب في محرّم سنة إحدى وخمس مائة» (١).
وقال القاضي الفاضل في «متجدّدات» سنة سبع وستّين وخمس مائة، ومن خطّه نقلت:
مستهلّ المحرّم نسخ منشور بنقل السّنة الخراجيّة إلى السّنة الهلاليّة، والمطابقه بين اسمهما لموافقة الشّهور العربية للشّهور القبطيّة، وخلوّ سنة سبع من نوروز، فنقلت سنة خمس وستّين وخمس مائة الخراجيّة إلى هذه السّنة؛ و (b)) كان آخر نقل نقلته هذه السّنة في الأيام (b) الأفضليّة، فإنّ سنة ثمان وتسعين وأربع مائة وسنة تسع وتسعين الخراجيتين، نقلتا إلى سنة إحدى وخمس مائة (c) (٢).
وسبب هذا الانفراج بينهما زيادة عدد السّنة الشّمسيّة على عدد الهلاليّة أحد عشر يوما، وإغفال النّقل في سنة ثلاث وثلاثين في أيّام الوزير الأفضل رضوان بن ولخشي، وانسحب ذيل هذه الزّيادة وتداخل السّنين بعضها في بعض، إلى أن صار التّفاوت بينهما سنتين في هذه السّنة، فنقلت؛ وهو انتقال لا يعدو (d) التّسمية، ولا يتجاوز اللّفظ، ولا ينقص/ مالا لديوان ولا لمقطع، وإنّما يقصد به إزالة الإلباس وحلّ الإشكال.
وقال القاضي أبو الحسن (e): ونسخة الكتاب الذي أنشأه القاضي الفاضل:
«خرجت الأوامر الملكيّة النّاصريّة - زاد اللّه في علائها (f) - بإيداع هذا المنشور: إنّا نؤثر من حسن النّظر ما يؤثر أحسن الخبر، ولا ينصرف بنا الفكر عمّا يحلّي السّير ويجلّي الغير (g)، ولا تزال خواطرنا تعتلي فتطلع الذّراري، وتغوص فتخرج الدّرر. وإنّ أولى ما استجدّت به البصائر، وحرست فيه المصائر، كلّ أمر يصحّح المعاملات ويشرحها، ويطلق عقولهم من عقول الإشكال ويسرّحها.
(a) بولاق: بيوت المال المعمورة. (b-b)) ساقطة من ظ. (c) بولاق: وخمسمائة الخراجية. (d) بولاق: يتعدى. (e) بولاق: أبو الحسين. (f) بولاق: إعلائها. (g) بولاق: تحلى به السير وتجلى به الغير. (١) ابن المأمون: أخبار مصر ٣ - ٨؛ وقارن المقريزي: اتعاظ الحنفا ٤٠: ٣. (٢) المقريزي: اتعاظ الحنفا ٣٢٤: ٣.