ويسمّى هذا النّوروز المعتضدي - ترفيها لأهل الخراج، ونظرا لهم (١).
ونسخة التّوقيع الخارج في تصيير افتتاح الخراج في حزيران:
«أمّا بعد، فإنّ اللّه لمّا حوّل أمير المؤمنين للمحلّ الذي أحلّه به من أمور عباده وبلاده، رأى أنّ من حقّ اللّه عليه ألاّ يكلّفها إلاّ ما به العدل والإنصاف لها والسّيرة القاصدة، وأن يتولّى لها صلاح أمورها، ويستقرئ السّير والمعاملات التي كانت تعامل بها، ويقرّ منها ما أوجب الحقّ إقراره، ويزيل ما أوجب إزالته، غير مستكثر لها كثير ما يسقطه العدل، ولا مستقلّ لها قليل ما يلزمه إياها الجور.
وقد وفّق اللّه أمير المؤمنين لما يرجو أن يكون لحقّ اللّه فيها قاضيا، ولنصيبها من العدل موازيا. وباللّه يستعين أمير المؤمنين على حفظ ما استرعاه منها، وحياطة ما قلّده من أمورها، وهو خير موفّق ومعين.
وأنّ أبا القاسم عبيد اللّه رفع إلى أمير المؤمنين - فيما أمر أمير المؤمنين به، من ردّ النّوروز الذي يفتتح به الخراج بالعراق والمشرق وما يتّصل بهما ويجري مجراهما، من الوقت/ الذي صار فيه من الزّمان إلى الوقت الذي كان عليه متقدّما، مع ما أمر به في مستقبل السّنين من الكبس، حتى يصير العدل عامّا في الزّمان كلّه، باقيا على غابر الدّهر ومرّ الأيام - مؤامرة أمر (a) أمير المؤمنين بنسخها (b) لك في آخر كتابه، مع ما وقع به فيها لتمثيله، فافعل ذلك إن شاء اللّه تعالى، والسّلام عليك ورحمة اللّه وبركاته.
وكتب يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين ومائتين».
نسخة المؤامرة (٢):
«أنهيت إلى أمير المؤمنين أنّ ممّا أنعم اللّه به على رعيّته، ورزقها إيّاه من
(a) ساقطة من بولاق. (b) بولاق: بتسجيلها. (١) قارن مع البيروني: الآثار الباقية ٣١. (٢) المؤامرة. انظر فيما تقدم ٣٤٥ هـ? ٢.