للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقريزي التي تقع في ٢١٠ ورقة، وهي مكتوبة على نفس نوع الكواغيد الدّيوانية التي استخدمها المقريزي في المسوّدة وفي المقفّى الكبير.

وتشتمل هذه الكرّاسة على انتقاءات للمقريزي من عدد من المؤلّفات التاريخية وكتب التّراجم بدأها بانتقاء من كتاب «عيون الأنباء» لابن أبي أصيبعة (٤ و- ٣١ ظ)، ثم تلخيص لكتاب «فتوح مصر وأخبارها» لابن عبد الحكم (٣٧ ظ - ٨١ ظ)، ثم أربعة عشر فصلا تشتمل على موضوعات متنوّعة عن الاقتصاد المصري أغلبها منقول من «قوانين الدّواوين» لابن ممّاتي (٩٧ و- ٩٨ ظ، ١٢١ و- ١٢١ ظ) استخدمها جميعا في «المواعظ والاعتبار» [٢٩٣: ١ - ٢٩٩] دون تحديد مصدرها؛ ثم ثمانية فصول تخصّ الوضع الجغرافي لمصر وذكر عجائبها وذكر الفرما والخراج والنّيل (٩٨ ظ - ١٠١ و) استخدمها جميعا في المجلّد الأوّل من «المواعظ والاعتبار»؛ وبعد ذلك سجّل فوائد التقطها من كتاب «الوافي بالوفيات» للصّفدي (١٠١ ظ - ١٢٠ ظ، ١٩٦ و- ٢٠٤ ظ، ٨٧ و- ٩٦ ظ) تشتمل على تراجم من حرف الهمزة، علما بأنّ المواضع التي صرّح فيها المقريزي بالنّقل من الصّفدي في «المواعظ» كانت من كتاب «أعيان العصر» لا من كتاب «الوافي بالوفيات» التي استعان بها - في أغلب الظّنّ - في كتابه «المقفّى الكبير».

وأورد المقريزي بين ورقتي (١٢٤ و- ١٢٥ ظ) فصلا في ميراث البنات وفصلا آخر في تلف الرّهن من غير فعل الرّاهن ولا المرتهن. وأورد بين ورقتي (١٣١ وو ١٤٢ و) فصلا في «منافع الحيوان» وفصلا في «منافع الطّير» وفصلا في «الحشرات والهوام»؛ ثم فصلا في «حيوان الماء»، استعان ببعض ما جاء فيها في أثناء تأليفه الخطط مثل: التّمساح [١٧٨: ١ - ١٧٩] والسّمكة الرّعّادة [١٧٣: ١] رجّح Frederic Bauden أنّها من كتاب «خواصّ الحيوان» لابن زهر وكتاب «عجائب المخلوقات» للقزويني.

وسجّل المقريزي بعد ذلك فصلا في الحبّ تناول فيه موضوع: القبلة، وآداب المحادثة، وآداب المضاجعة، وسبب العشق، وسبب اللّياطة، يتّفق في قسم منه مع ما ورد عند النّويري في نهاية الأرب (١٣٥: ٢ - ٢١٠).

ويوجد قسم من المادّة التي اعتمد عليها المقريزي في وصفه للأهرام بين ورقتي (١٤٩ ظ و ١٥٠ و)؛ ثم أورد مختصرا معتبرا خاصّا بوفاة الوزير زين الدّين يعقوب بن الزّبير سنة ٦٦٨ بالسّجن، ذكره في المواعظ والاعتبار [١٨٦: ٤ - ١٨٧]. وأورد بين ورقتي (١٥٠ و، ١٥٠ ظ) اختيارات من «أخبار بني أيّوب» تأليف محمد بن علي بن عبد العزيز بن نظيف الحموي الكاتب تتّفق مع ما جاء في كتاب «التاريخ المنصوري» لابن نظيف الحموي؛ كما نقل أخبارا عن ملوك حمير بين