ولد، وإخوتها: القاسم ومحمّد وعليّ وإبراهيم وزيد وعبيد اللّه ويحيى وإسماعيل وإسحاق وأمّ كلثوم، أولاد الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ، فأمّهم أمّ سلمة، واسمها زينب ابنة الحسن ابن الحسن بن عليّ، وأمّها أم ولد (١).
تزوّج أمّ كلثوم، أخت نفيسة، عبد اللّه بن عليّ بن/ عبد اللّه بن عبّاس ﵃ ثم خلف عليه الحسن بن زيد بن عليّ بن الحسن بن عليّ. وأمّا عليّ وإبراهيم وزيد، إخوة نفيسة من أبيها، فأمّهم أمّ ولد تدعى أمّ عبد الحميد. وأمّا عبيد اللّه بن الحسن بن زيد، فأمّه الزّائدة بنت بسطام بن عمير بن قيس الشّيباني. وأمّا إسماعيل وإسحاق فهما لأمّي ولد. وكان إسماعيل من أهل الفضل والخير، صاحب صوم ونسك، وكان يصوم يوما ويفطر يوما. وأمّا يحيى بن زيد فله مشهد معروف بالمشاهد، يأتي ذكره إن شاء اللّه تعالى (٢).
وتزوّج بنفيسة ﵂ إسحاق بن جعفر الصّادق بن محمد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ﵈ وكان يقال له إسحاق المؤتمن، وكان من أهل الصّلاح والخير والفضل والدّين، روي عنه الحديث، وكان ابن كاسب إذا حدّث عنه يقول: حدّثني الثّقة الرّضي إسحاق بن جعفر. وكان له عقب بمصر منهم بنو الرّقّى، وبحلب بنو زهرة. ولدت نفيسة من إسحاق ولدين، هما القاسم وأمّ كلثوم، لم يعقبا.
وأمّا جدّ نفيسة، وهو زيد بن الحسن بن عليّ، فروى عن أبيه وعن جابر وابن عبّاس، وروى عنه ابنه. وكانت بينه وبين عبد اللّه بن محمد ابن الحنفيّة خصومة، وفدا لأجلها على الوليد ابن عبد الملك، وكان يأتي الجمعة من ثمانية أميال، وكان إذا ركب نظر الناس إليه، وعجبوا من عظم خلقه، وقالوا: جدّه رسول اللّه.
وكتب إليه الوليد بن عبد الملك يسأله أن يبايع لابنه عبد العزيز، ويخلع سليمان بن عبد الملك، ففرق منه وأجابه. فلمّا استخلف سليمان، وجد كتاب زيد بذلك إلى الوليد، فكتب إلى
(١) حاشية بخطّ المؤلّف: «ولدت السّيّدة نفيسة بمكة سنة خمس وأربعين ومائة، وقدمت مصر سنة إحدى وسبعين ومائة من المدينة، وبها نشأت». وانظر ترجمة السّيّدة نفيسة، ﵂، عند الموفق بن عثمان: مرشد الزوار ١٥٩ - ١٩٢؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ٤٢٣: ٥ - ٤٢٤؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ١٦٥: ٢٧ - ١٦٦؛ ابن الزيات: الكواكب السيارة ٣١ - ٣٥؛ السخاوي: تحفة الأحباب ١٢٨ - ١٣٦؛ أبي المحاسن: النجوم الزاهرة ١٨٥: ٢ - ١٨٦؛ (٢) لم يذكره المقريزي.