للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتعرّض لها الدّيوان السّلطاني، ومن أراد منهم السّفر يعطى تسفيره. ورتّب للصّوفيّة في كلّ يوم طعاما ولحما وخبزا، وبنى لهم حمّاما بجوارهم (١).

مخطّط خانقاه سعيد السّعداء (عن (Sylvie Denoix

وكانت أوّل خانكاه عملت بديار مصر، وعرفت ب «دويرة الصّوفيّة» (٢)، ونعت شيخها


(١) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ٥٠؛ القلقشندي: صبح الأعشى ٣٦٤: ٣ - ٣٦٥؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٥٠: ٤ - ٥١؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٢٤٢: ١/ ١ - ٢٤٣؛ Fu'ad Sayyid، A.، La capitale de l'Egypte، pp.
٢٥٨ - ٥٩.
(٢) كانت دار سعيد السّعداء تقع من جهة تجاه باب القصر الفاطمي الكبير المعروف بباب الرّيح على يمنة السّالك من الرّكن المخلّق إلى رحبة باب العيد. (فيما تقدم ٢٤٨: ٢، ٣٤٤، ٤٢٧، ٤٣٤)، ومن جهة أخرى تجاه دار الوزارة الكبرى التي حلّ محلّها في مطلع القرن الثامن الهجري خانقاه بيبرس الجاشنكير والمدرسة القراسنقريّة. وهي تقع الآن بشارع الجمالية تجاه حارة المبيضة على يمين السالك إلى المشهد الحسيني في المنطقة الواقعة بين الدّرب الأصفر وشارع التّمبكشية. وتتكوّن هذه الخانقاه - التي أدخل عليها تعديل كبير في العصر المملوكي - من صحن مكشوف يحيط به أربعة أواوين، ويوجد خلف الإيوان الغربي عشر خلوات للصّوفية. ولم يبق من واجهات هذه الخانقاه إلاّ الواجهة الشّرقية وطولها في الأصل ٢٦ مترا والتي فقدت معظم أجزائها فيما عدا مدخلها، وبجواره كذلك حمّام كان مخصّصا لسكّانها من الصّوفية كان يعمل في القرن التاسع عشر ويعرف بحمّام الجمالية وله مدخلان: أحدهما من داخل الخانقاه، والآخر من خارجها. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢١٨: ٢ (٧٣)؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٨٦٧: ١ - ٨٧٢).
راجع عن الخانقاه تاريخه وتخطيطه، السيوطي: حسن المحاضرة ٢٦٠: ٢ - ٢٦١؛ علي مبارك: ٢١١: ٤ - ٢١٢ (١٠٢ - ١٠٣)؛ Fernandes، L.، The Khanqah، pp.