مخطّط مدرسة جمال الدّين الأستادّار (عن المجلس الأعلى للآثار)
فلمّا كان يوم الخميس ثالث شهر رجب سنة إحدى عشرة وثمان مائة، وقد انتهت عمارتها، جمع بها الأمير جمال الدّين القضاة والأعيان، وأجلس الشّيخ همّام الدّين محمد بن أحمد الخوارزمي الشّافعيّ على سجّادة المشيخة، وعمله شيخ التّصوّف ومدرّس الشّافعيّة، ومدّ سماطا جليلا أكل عليه كلّ من حضر، وملأ البركة التي بوسط المدرسة ماء قد أذيب فيه سكّر مزج بماء الليمون، وكان يوما مشهودا.
= «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم - الآيات ١ - ١١ سورة الجمعة - وقفت هذه المدرسة المباركة [ … ] اللّه. وكان الفراغ من عمارتها في شهر ربيع الأوّل عام إحدى عشرة وثمان مائة، وصلّى اللّه على سيّدنا محمد». راجع، المقريزي: السلوك ٦١: ٤، ١٧٥ - ١٧٦، ٣٥٣، ٣٧٦، درر العقود الفريدة ٥٦٤: ٣؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٧٨٥: ٢/ ١، ٧٩٢، ٨١١؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢١٩: ٢ (٧٤)، ٢٧٥: ٥ - ٢٧٦ (١٢١)؛ محمد عبد الستار عثمان: وثيقة وقف جمال الدّين يوسف الأستادار - دراسة تاريخية أثرية وثائقية، القاهرة ١٩٨٣؛ ٧٣ - ٢٠٨؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٢١١: ٣ - ٢٣٨. ونظرا لتأثّر المدرسة بزلزال أكتوبر سنة ١٩٩٢، فقد قام المجلس الأعلى للآثار بالقاهرة بأعمال ترميم وتجديد شاملة للمدرسة، وافتتحت في نهاية عام ٢٠٠٢.