ناظر الجيوش، في سنة اثنتين وعشرين وثمان مائة، ولم يسخّر أحدا في عمله، بل وفّى لهم أجورهم. حتى كمل في أحسن هندام، وأكيس قالب، وأبدع زيّ، ترتاح النّفس لرؤيته، وتبتهج عند مشاهدته، فهو الجامع الزّاهر، والمعبد الباهي الباهر (١).
= منطقة الأزبكية. وقد زالت هذه الدّار في أواخر خمسينات القرن العشرين وحلّ عوضها مجموعة من المساكن. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٣٥: ٣ - ١٣٦ (٢٦)). (١) الجامع الباسطي (المدرسة الباسطية). ما زال الجامع موجودا في سكّة الخرنفش المتفرّعة من شارع الخرنفش بحي الجمالية. وواضح من نصّ لابن حجر العسقلاني أنّ المدرسة أنشئت قبل التاريخ المذكور في نصّ المقريزي (كما هو موضّح في النّصّ الإنشائي)، وأنّ ما تمّ في سنة ٨٢٣ هـ/ ١٤٢٠ م هو إحداث خطبة بالمدرسة، يقول النّصّ: «وفي جمادى الآخرة [سنة ٨٢٣ هـ] أحدثت جمعة بالمدرسة التي أنشأها زين الدّين عبد الباسط - ناظر الخزانة - جوار منزله، وأذن له السّلطان في إقامتها، فأقيمت». (إنباء الغمر ٢٢٦: ٣). ويوجد بواجهة المدرسة - الجامع الشّرقية بإفريز الواجهة العلوي كتابة تاريخية نصّها: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم - الآية ١٨ سورة التوبة - أنشأ هذه المدرسة المباركة ممّا أنعم اللّه تعالى على الفقير إلى رحمة ربّه القدير عبد الباسط بن خليل الشّافعي ناظر الكسوة الشّريفة والخزانة السّلطانية المؤيّديّة أبو النّصر -