للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خالص شكري ودعواتي بأن يمتّعه اللّه بدوام الصّحّة وموفور العافية.

وكانت مكتبة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشّرقية بالقاهرة، الغنيّة بكلّ ما كتب قديما وحديثا بمختلف اللّغات عن تاريخ القاهرة وآثارها وتاريخ مصر الإسلامية، نعم العون لي في كتابة تعليقاتي وإحالاتي على الدّراسات والبحوث الحديثة عن القاهرة وآثارها، فشكري الجزيل إلى القائمين عليها، وخاصّة الصّديق العزيز كريستيان قيلي Christian Velud مدير الدّراسات بالمعهد، على الظّروف التي وفّرها لي للاستفادة القصوى من ذخائر هذه المكتبة.

والشّكر كذلك لأخي الأستاذ محمد أبو العمائم الباحث بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار، الغيور على آثار القاهرة وتراثها، الذي صحبني في العديد من الجولات الميدانية لمواقع الجوامع والمدارس والدّور التي ذكرها المقريزي، على معاونته الكريمة في اختيار الصّور الفوتوغرافية والمخطّطات التي ألحقتها بالكتاب.

وأودّ كذلك أن أعبّر عن شكري للذين عاونوني على إخراج الصّورة النّهائية للكتاب، السّيّد ياسر محمد العريني، الذي عاونني في قراءة وتصحيح تجارب الطّبع بدقّة وعناية متناهيتين؛ والسّيّد حسام سعيد محمد؛ الذي تولّى رقن الكتاب بصبر وأناة، ملتزما بكلّ متطلّباتي وتعديلاتي الكثيرة التي أدخلتها أثناء العمل؛ وكذلك إلى العاملين بمطبعة المدني بالقاهرة على ما أبدوه من صبر وما بذلوه من عناية كبيرة في إخراج الكتاب. أمّا أخي الخطّاط الموهوب أوس الأنصاري فقد وهب بخطّه كتاب المقريزي وفصوله ديباجة يترقرق فيها الجمال.

وأخيرا فإنّ ما أدين به لزوجتي وابنتيّ اللاتي وفّرن لي الجوّ المناسب طوال فترة مصاحبتي لكتاب المقريزي أعظم من أن يقدّر.

وبعد، فهذا كتاب «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار» لشيخ مؤرّخي مصر الإسلامية تقيّ الدّين أحمد بن علي المقريزي، أقدّمه للعلماء والباحثين على هذه الصّورة من التّحقيق والتّعليق والدّراسة، آملا أن أكون قد وفّقت فيما قصدت إليه من بذل الجهد وشدّة العناية؛ فإن كنت قد أسأت في شيء، فأرجو أن يتغمّده بالعفو ما بذلت فيه من جهد، ﴿رَبَّنَا اِغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا اَلَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾.

ايمن فؤاد سيّد

القاهرة في ٢٨ شعبان سنة ١٤٢٤ هـ

٢٤ أكتوبر سنة ٢٠٠٣ م