للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صفوا ونلته عفوا بلا تكلّف مشقّة ولا بذل مجهود، ولكنّ اللّه يمنّ على من يشاء من عباده» (فيما يلي ٤٤٢).

وقد سجّلت بخطّي أمام هذا الفصل على نسختي من طبعة بولاق، عند ما طالعت هذا الفصل منذ نحو عشرين عاما مبديا إعجابي بعرض المقريزي: «عرض رائع، رحم اللّه المقريزي».

وفي الفصل الذي عقده المقريزي لذكر الخوانك والرّبط والزّوايا اعتمد في تعريفه للصّوفية ووصفهم وطبيعة خوانكهم وربطهم على كتابين يعدّا من أصول كتب التّصوّف هما: «الرّسالة القشيريّة» لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النّيسابوري، المتوفى سنة ٤٦٥ هـ/ ١٧٠٢ م (فيما يلي ٧٢٥)، و «عوارف المعارف» لشهاب الدّين أبي حفص عمر بن محمد بن عبد اللّه السّهروردي، المتوفى سنة ٦٣٢ هـ/ ١٢٣٤ م، الذي صرّح بالنّقل عنه في موضعين (فيما يلي ٧٢٥، ٧٩٣). كما نقل عنه دون تصريح كلّ وصفه للملامتيّة والقلندرية والفرق بينهما (فيما يلي ٨١٢ - ٨١٣).

وعند ما تحدّث المقريزي عن نسب بعض آل البيت كان مصدره في ذلك كتاب «الجوهر المكنون في ذكر القبائل والبطون» للشّريف محمد بن أبي البركات أسعد الحسيني الجوّاني النّسّابة، المتوفى سنة ٥٨٨ هـ/ ١٠٩٢ م، (فيما يلي ٨٢٧، ٨٩٧)، وهو كتاب كبير ذكر المقريزي أنّه جاء في عشر مجلّدات (١)، كما نقل أغلب ترجمة السّيّدة نفيسة من كتاب آخر للشّريف الجوّاني عنوانه «الزّورة الأنيسة بفضل مشهد السّيّدة نفيسة» (فيما يلي ٨٧٧). وقد اشتهر الشّريف الجوّاني - صاحب كتاب «النّقط لعجم ما أشكل من الخطط» (فيما تقدم ٤٠: ٢ *) - بعلم النّسب، وألّف فيه العديد من المؤلّفات كما تولّى نقابة الأشراف بمصر مدّة، ولم يصل إلينا من مؤلّفاته للأسف سوى رسالة صغيرة عنوانها «أصول الأحساب وفصول الأنساب» المسمّى «تحفة الأنساب»، محفوظة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم ٣٧٨ تاريخ (أباظة ٦٦٧١ ع) (منها صورة في معهد المخطوطات العربية برقم ٢١٩٣ تاريخ).

وفي الفصل الذي عقده المقريزي للحديث عن «مقابر مصر والقاهرة المشهورة» اعتمد المقريزي على كتاب «مرشد الزّوّار إلى قبور الأبرار» لموفّق الدّين أبي محمد بن عبد الرّحمن


(١) المقريزي: المقفى الكبير ٣٠٧: ٥ - ٣٠٨؛ وفيما تقدم ٧٨: ٣ *- ٧٩ *.