للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأدركنا بهذه البركة مراحا عظيما للأغنام، التي يعلفها التّركماني حبّ القطن وغيره من العلف، فتبلغ الغاية في السّمن حتى إنّه يدخل بها إلى القاهرة محمولة على العجل لعظم جثّتها وثقلها وعجزها عن المشي، وكان يقال كبش بركاوي نسبة إلى هذه البركة. وشاهدت مرّة كبشا من كباش هذه البركة وزنت شقّته اليمنى فبلغت زنتها خمسة وسبعين رطلا سوى الإلية، وبلغني عن كبش أنّه وزن ما في بطنه من الشّحم خاصّة فبلغ أربعين رطلا، وكانت ألايا تلك الكباش تبلغ الغاية في الكبر.

وقد بطل هذا من القاهرة، منذ كانت الحوادث بعد سنة ستّ وثمان مائة، حتى لا يكاد يعرفه اليوم إلاّ أفراد من النّاس. وبركة الحجّاج اليوم أرباب دركها قوم من العرب يعرفون ببني صبرة.

وقال الشّريف محمد بن أسعد الجوّاني في كتاب «الجوهر المكنون في معرفة القبائل والبطون»: بنو بطّيخ بطن من لخم، وهم ولد بطّيخ بن مغالة بن دعجان بن عميث بن كليب ابن أبي الحارث بن عمرو بن رميمة بن جدس بن أريش بن أراش بن جزيلة بن لخم، وفخذها بنو صبرة بن بطّيخ، ولهم حارة مجاورة للخطّة المعروفة اليوم بكوم دينار (١) السّايس.

وصبرة في خندف وفي قيس ونزار ويمن: فالتي في خندف في بني جعفر الطّيّار بنو صبرة بن جعفر ابن داود بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب فخذ، والتي في قيس بنو صبرة بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان فخذ، وأمّا التي في نزار ففي شيبان بنو صبرة بن عوف بن محكم بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار فخذ (a)) وفي عبد القيس ثم في شن بني صبرة بن عامر بن الدّيل بن شن بن أقصى بن عبد القيس بن أقصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار فخذ (a). وأمّا التي في يمن ففي لخم وجذام: فأمّا التي في لخم فبنو صبرة ابن بطّيخ بن مغالة بن دعجان بن عميث بن كليب بن أبي الحارث بن عمرو بن رميمة بن جدس ابن أويش بن أراش بن جزيلة بن لخم، وأمّا التي في جذام فبنو صبرة بن نصيرة بن غطفان بن سعد ابن إياس بن حرام بن جذام، وإليه يرجع الصّبريّون، وهم بالشّام، واللّه أعلم.


(a-a) ساقطة من بولاق.
(١) حاشية بخط المؤلّف: «هذا الكوم خارج مدينة مصر بالقرب من المشهد النّفيسي».