للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توجد بدايته في ورقة (١٤١ و) تحت عنوان قلعة الجبل، وجوامع القاهرة (٧١ و- ٨١ و)، والمدارس (٨٢ و- ١٠٧ ظ)، والتّرب (١٠٨ و- ١١٠ ظ)، والخوانك والرّبط والزّوايا (١١١ و- ١٢٢ ظ)، ثم معاودة الحديث على الجوامع (١٢٣ ظ - ١٤٠ ظ)، وقلعة الجبل (١٤١ و- ١٤٦ ظ)، ثم بعد ذلك إلى آخر النّسخة (ورقة ١٨٢ و) أوراق متفرّقة جلّدت في غير موضعها تكمل موضوعات تناولها فيما تقدّم.

وواضح من الطّريقة التي وصلت إلينا بها مسوّدات المقريزي، أنّها كانت جميعا على شكل رزمة، مثل مسوّدة كتاب «المقفى الكبير» المضافة حديثا إلى مكتبة جامعة ليدن (فيما تقدم ٥١: ٢)، وأنّها كتبت على أنواع مختلفة من الأوراق، الجزء الأكبر منها كواغيد ديوانية أعاد استخدام المساحات الشّاغرة فيها، ثم أوراق صغيرة بأحجام متفاوتة على شكل طيّارات بين الكرّاسات، بعضها كتب بطول الصّفحة وبعضها الآخر بعرض الصّفحة، والخلل الملاحظ في ترتيبها راجع لعملية التّجليد الحديثة التي أفسدت ترتيب الكرّاسات والأوراق المفردة الذي يدلّ عليه عدم اتّساق التّعقيبات مع بدايات الصّفحات التالية لها، ومن الممكن بالطّبع أن تكون هناك أوراق كاملة قد سقطت من الرّزمة أثناء نقلها وقبل تجليدها.

ويدفعنا ذلك إلى تناول منهج المقريزي في كتابة الخطط، فترتيب حديثه عن الحارات أو الخوخ أو الدّور أو الحمّامات، لا يلتزم فيه في الأغلب بأي ترتيب جغرافي أو تاريخي، كما أنّ هذا التّرتيب يختلف بين المسوّدة والمبيّضة؛ فهو لم يلتزم بنقل مادّة المسوّدة كما هي إلى المبيّضة بل أعاد ترتيبها وأعاد صياغتها في الوقت نفسه، فيما عدا - بالطّبع - ما ضمّنه نقلا من المصادر القديمة (فيما تقدم ٩٣: ٢). فعند حديثه في المسوّدة مثلا على «خارج باب زويلة» ذكر الحارات الواقعة هناك، بينما نقلها بغير ترتيب في المبيّضة إلى الفصل الذي خصّصه لذكر حارات القاهرة وظواهرها. وفي الوقت الذي التزم فيه بذكر مصادره في المسوّدة، نجده يتجاهلها أحيانا في المبيّضة. وهو يكتب أمام الموادّ التي نقلها إلى المبيّضة: «نقل». وبقيت موادّ لم يكتب أمامها «نقل» لا نجدها في المبيّضة، وعلى الأخصّ فيما يلي في المجلّد الرابع عند ذكر الجوامع والمدارس.