«تمّ الجزء الأوّل (؟) من أجزاء المصنّف ﵀ ويتلوه في الجزء الثّاني (؟) من هذه النّسخة ذكر المساجد الجامعة».
والخبر الأوّل الذي تفرّدت به هذه النّسخة يقع في ورقتي ٤٧٣ ظ - ٤٧٤ ووهو خاصّ ب «ذكر مدارات الطّواحين»، ويقدّم لنا معلومات في غاية الأهميّة عن الطّريقة التي كانت تموّن بها القاهرة بالخبز في مطلع القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي (فيما يلي ٣٥٥). والخبر الثّاني خاصّ ب «صناعة الفسطاط»، وهو ليس جديدا تماما ولكن جاء في هذه النّسخة على لسان المقريزي وبدأه بعبارة: قال كاتبه.
وأشار إلى هذا الخلاف بين هذه النّسخة وسائر نسخ الخطط الموجودة في مجموعة تيمور باشا (فيما تقدم ١١٨: ١)، تيمور باشا نفسه حيث كتب بخطّه فهرسا لموضوعات الكتاب وضعه في أوّله - كعادته في سائر نسخ مكتبته - وذكر فيه تفرّد النّسخة بهذين الخبرين. وقد دلّني على هذه النّسخة وما بها من إضافات عالم الآثار العارف حقّ المعرفة بتاريخ القاهرة وآثارها عبد الرحمن عبد التّوّاب متّعه اللّه بالصّحّة والعافية.
١١ - مسوّدتا المؤلّف، سبق أن قدّمت وصفا كوديكولوجيّا لقطعتي مسوّدة الخطط المحفوظتين في متحف طوبقبوسراي بإستانبول: قطعة مكتبة خزينة رقم ١٤٧٢، وقطعة مكتبة إمانة رقم ١٤٠٥ (فيما تقدم ١٠٩ - ١١١). وقد نشرت القطعة الأولى بعنوان:«مسوّدة كتاب المواعظ والاعتبار» وصدرت في لندن عن مؤسسة الفرقان سنة ١٩٩٥، واعتمدت عليها في نشر المجلّد الثّاني حتى صفحة ٣٣٠ من المطبوع (فيما تقدم ٩٣: ٢ - ٩٨)، ثم اعتمدت عليها في نشر هذا المجلّد اعتبارا من صفحة ٣٣١ حيث اشتملت الأوراق الأخيرة منها على ذكر الحارات والدّور والقصور.
وتشتمل قطعة المسوّدة المحفوظة في مكتبة إمانة على قسم كبير من مادّة المجلّدين الثّالث والرّابع من «الخطط»، وتبدأ من أثناء «ذكر الدّروب والأزقّة» بالحديث على بقيّة درب السلسلة (١ و- ٨ و)(فيما يلي ١١٢). ويوجد خلل في تسلسل مادّة الكتاب في المسوّدة ناتج عن التّجليد الخاطئ للنّسخة وفقد بعض أوراقها، وهي تشتمل على ذكر: الخوخ (٨ ظ - ١١ و)، والرّحاب (١٢ و- ٢٠ و)، والحمّامات (٢٠ ظ - ٣٠ و)، والقياسر (٣١ و- ٣٥ ظ)، والأسواق (٣٩ و- ٤١ ظ)، وخارج باب زويلة، ويتضمّن الحديث عن الحارات الواقعة خارج هذا الباب (٤٢ و- ٤٧ و)، وظواهر القاهرة (٤٧ ظ - ٤٩ ظ)، والأحكار خارج القاهرة (٥٢ و- ٦٢ و)، وحديث عن بناء القلعة يمتدّ حتى ورقة ٧٠ و