(a) للعجز ثلاثة دنانير، شقّة دبيقي (a) وسطاني اثنا عشر دينارا، ونصف شقّة وسطاني برسم العود ثلاثة دنانير، غلالة دبيقي سبعة دنانير، ونصف شقّة برسم الغلالة ديناران، ونصف منديل كمّ سبعة دنانير واثنا عشر مثقالا ذهبا، تكون قيمته تسعة عشر دينارا، حجزه (b) ثلاثة دنانير، عرضي أربعة دنانير وأحد عشر مثقالا، تكون سلفه وذهبه سبعة عشر دينارا.
ثم ذكر بعد ذلك ما يكون لجهة الوزير، وما يكون برسم صبيان الحمّام، وما يفصّل برسم المماليك الخاصّ صبيان الرّايات والرّماح: خمس مائة شقّة سقلاطون داري تكون قيمتها سبع مائة وخمسين قباء، يحمل منها برسم غلمان الوزير مائة قباء، ويفرّق جميع ذلك.
قال: ولم يكن لأحد من الأصحاب والحواشي وغيرهم في هذا الموسم شيء فيذكر، بل لهم من الهبات العين والرّسوم الخارجة عن ذلك ما يأتي ذكره في موضعه.
وفي صبيحة هذا الموسم خلع على ابن أبي الرّدّاد (١) وعلى رؤساء المراكب وغيرهم، وحمل إلى المقياس - برسم المبيت، وركوب الخليفة بتجمّله ومواكبه إلى السّكّرة (c) - ما فصّله وبيّنه ممّا يطول ذكره.
وقال في سنة سبع عشرة وخمس مائة: ولمّا جرى النّيل وبلغ خمسة عشر ذراعا، أمر بإخراج الخيام والمضارب الدّبيقي والدّيباج، وتحوّل الخليفة إلى اللّؤلؤة بحاشيته، وتحوّل المأمون إلى دار الذّهب.
ووصلت كسوة الموسم المذكور من الطّراز، وإن كانت يسيرة العدّة فهي كثيرة القيمة، ولم تكن للعموم من الحاشية والمستخدمين، بل للخليفة خاصّة وإخوانة وأربع من خواصّ جهاته والوزير وأولاده وابن أبي الرّدّاد.
(a) (a-a) ساقطة من بولاق. (b) بولاق: حجره. (c) بولاق: الكرة. (١) ابن أبي الرّدّاد متولّي قياس النيل. كانت النّصارى تتولّى قياس ماء النيل حتى عزلهم المتوكل العباسي بإشارة القاضي بكار بن قتيبة. ثم رتّب والي مصر يزيد بن عبد اللّه التركي فيه أبا الرّدّاد عبد اللّه بن عبد السلام المؤدب في سنة سبع وأربعين ومائتين، واستقر قياس النيل في بنيه إلى العصر العثماني، وصار كل من يتولّى أمر المقياس يعرف بابن أبي الرّدّاد (الكندي: ولاة مصر ٢٢٩؛ المسبحي: أخبار مصر ٣٧ - ٣٩، ٤١؛ ابن خلكان: وفيات ١١٢: ٣؛ الصفدي: الوافي ٢٥٧: ١٧؛ القلقشندي: صبح ٢٩٥: ٣؛ أبو المحاسن: النجوم ٣٧٥: ٢ - ٣٧٦؛ Fu'?d Sayyid، A.، op.cit.، pp. ٨٩ - ٩١؛ وفيما تقدم ١٥٢: ١، وفيما يلي ١٨٥: ٢).