المستخدمين من أرباب العمائم أو السّيوف، وله اختصاص بالخليفة دون كافّة المستخدمين، ومقامه بدمياط وتنّيس وغيرهما، وجاريه أمير الجواري، وبين يديه من المندوبين مائة رجل لتنفيذ الاستعمالات بالقرى، وله عشارى ديماس مجرّد معه، وثلاثة مراكب من الدّكّاسات (١)، ولها رؤساء ونواتية لا يبرحون، ونفقاتهم جارية من مال الدّيوان.
فإذا وصل بالاستعمالات الخاصّة التي منها: المظلّة وبدلتها والبدنة (٢) واللّباس الخاصّ الجمعي وغيره، لقي (a) بكرامة عظيمة، وندب له دابّة من مراكيب الخليفة لا تزال تحته حتى يعود إلى خدمته، وينزل في «الغزالة» على شاطئ الخليج - وكانت من المناظر السّلطانية، وجدّدها شجاع (b) بن شاور - ولو كان لصاحب الطّراز في القاهرة عشر دور لا يمكّن من نزوله إلاّ بالغزالة، وتجري عليه الضّيافة كالغرباء الواردين على الدّولة. فيمثل (c)/ بين يدي الخليفة بعد حمل الأسفاط المشدودة على تلك الكساوي العظيمة، ويعرض جميع ما معه، وهو ينبّه على شيء فشيء بيد فرّاشي الخاصّ في دار الخليفة مكان سكنه، ولهذا حرمة عظيمة، ولا سيّما إذا وافق استعماله غرضهم. فإذا انقضى عرض ذلك بالمدرج الذي يحضره، سلّم لمستخدمي خزائن (d) الكسوات، وخلع عليه بين يدي الخليفة باطنا، ولا يخلع على أحد كذلك سواه، ثم ينكفئ إلى مكانه.
= وراجع كذلك، Wiet، G.، «Un nouveau tissu fatimide»، Orientalia V (١٩٣٦)، pp. ٣٨٨; Kuhnel، E. &Belle? nger، L.، Catalogue of Dated Tiraz Fabrics in the Textil Museum، Washington ١٩٥٢;، Marzuk، M.c? Aziz، «Four Dated Tiraz Fabrics of the fatimid Kalf al-Za? hir»، Kunst des Orients II (١٩٥٥)، pp. ٤٥ - ٥١; El- Habib، Mansu? r al-c? Aziz bil-La? h، le fatimide (٣٦٥ - ٣٨٦ H./ ٩٧٥ - ٩٩٦ ap.J.C.)»، La Revue du Louvre ٢٣٠? anne? e (١٩٧٣)، pp. ٢٩٩ - ٣٠٢; Lombard، M.، Les Textiles dans le Monde musulman du VII au XII sie? cle (Etudes d'Economie Me? die? val III)، Paris ١٩٧٨، pp. ١٦٤ - ١٦٦; Bierman، I.، Art and Politics: The Impact of fatimid Uses of Tiraz Fabrics، Ph.D.Dissertation، The Univ.of Chicago ١٩٨٠. (a) بولاق: هيئ. (b) بولاق: شعاع. (c) بولاق: فيتمثل. (d) ساقطة من بولاق. (١) دكّاسة ج. دكّاسات. لم يرد هذا المصطلح في أي مصدر سوى ما ذكره ابن الطوير هنا. ويبدو من وصفه أنه نوع من المراكب النيلية المخصصة لاستخدام كبار رجال الدولة في العصر الفاطمي. (٢) البدنة. ثوب من ثياب الخليفة الفاطمي كان يصنع بطراز تنيس «لا يدخل فيه من الغزل سداء ولحمة غير أوقيتين وينسج باقية بالذهب بصناعة محكمة لا تحوج إلى تفصيل ولا خياطة، وتبلغ قيمته ألف دينار (فيما تقدم ١٧٧: ١، وفيما يلي ٥٥٦).