كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار - ت أيمن فؤاد سيد

ذكر المناظر التي كانت للخلفاء الفاطميين ومواضع نزههم وما كان لهم فيها من أمور جميلة - منظرة الجامع الأزهر - ج: 2 - ص: 525

خمسون دينارا من بيت المال لابتياع الشّمع برسم أوّل ليلة رجب. واستدعى ما هو برسم (a) الخليفة وجهاته ووزيره ممّا يصنع بالإيوان وهي عدّة أصناف وكذلك (a) ما هو برسم القعبتين (b): إحداهما للقصور (c)، والأخرى للدّار المأمونية - بحكم الصّيام من مستهلّ رجب إلى سلخ رمضان - ممّا يصنع في دار الفطرة خشكنانج صغير وبسندود، في كلّ يوم قنطار سكر ومثقالان مسكا وديناران مؤونة.

وكان يطلق في الأربع ليالي الوقود - برسم الجوامع الستة: الأزهر والأنور والأقمر بالقاهرة والطّولوني والعتيق بمصر، وجامع القرافة، والمشاهد التي تضمّنت الأعضاء الشّريفة (١)، وبعض

---

(a) (a-a) ساقط من بولاق.
(b) بولاق: التعبئتين.
(c) بولاق: إحداهما للمقصورة. الأندلسي كان قد أقرأ المؤتمن حيدرة بن فاتك أخا المأمون القرآن والنحو فولاه قضاء الغربية، ثم قرّره الوزير المأمون في القضاء في ذي القعدة سنة ٥١٦. ولقّب «جلال الملك تاج الأحكام»، واشتمل سجله على توليته القضاء والخطابة والصلاة وديوان الأحباس ودار الضرب. وكانت وفاته في جمادى الآخرة وقيل في شوال سنة ٥٢١ هـ. (ابن ميسر: أخبار مصر ١٠٦؛ المقريزي: اتعاظ ١١٩: ٢؛ ابن حجر: رفع الإصر ٤٧٣ - ٤٧٤).
(١) المشاهد. هذه أقدم إشارة إلى منطقة المشاهد الواقعة على الطريق الموصّل بين القاهرة والفسطاط (امتداد الشارع الأعظم) تمثل مشهد السيدة سكينة ومشهد عاتكة والجعفري ومشهد السيدة رقية، بالإضافة إلى المشاهد الثلاثة المعلّقة التي شيّدها الخليفة الحاكم بأمر اللّه (فيما يلي مسودة). وعرفت هذه المنطقة ازدهارا عمرانيّا مع مطلع القرن السادس الهجري. (أبو عبيد البكري: جغرافية مصر من كتاب الممالك والمسالك ٧٥؛ مجهول: الاستبصار في عجائب الأمصار ٨٣؛ الإدريسي: أنوار علوي الأجرام في الكشف عن أسرار الأهرام ٥٤؛ ابن دقماق: الانتصار ١٢١: ٤؛ المقريزي: السلوك ٥٤٣: ٢ Ragib، Y.، «Les mausole? es Fatimides du quartir d'al-Masa? hid»، An.Isl.XVII (١٩٨١)، pp. ١ - ٣٠; Williams، C.، «The Cult ofc? Alid Saints in the Fatimid Monuments of Cairo» -Part II: «The Mausolea»، Muqarnas III (١٩٨٥)، pp. ٣٩ - ٦٠».
وتقع هذه المشاهد اليوم على يمين ويسار شارع الأشرفية فيما بين مشهد السيدة نفيسة جنوبا وشارع الصليبة شمالا.
ويطلق لفظ «المشاهد» أيضا على تسعة من المشاهد الشريفة المدفون بها رفات آل بيت رسول اللّه ﷺ، تقع بين جبل المقطم والقرافة الكبرى هي: مشهد القاسم الشبيه، ومشهد السيدة كلثوم، ومشهد يحيى الشبيه، ومشهد الحسن والحسين (أو المحسن)، ومشهد السيدة آمنة، ومشهد عليّ بن عبد اللّه، ومشهد محمد بن عبد اللّه، ومشهد السيدة أم كلثوم، ومشهد السيدة زينب (راجع، ابن المأمون: أخبار مصر ٣٥، ٦٠، ٦٢، ٦٣، ٦٩؛ ابن ميسر: أخبار مصر ٩١؛ المقريزي: اتعاظ ٨١: ٣ والمقفى الكبير ٤٩٣: ٦ وفيما يلي ٢٦٤: ٢ و ٤٣٦ - ٤٤٢؛ Ragib، Y.، «Les Sanctuaires des gens de la famile dans la cite? des morts du Caire»، RSOLI (١٩٧٧)، pp. ٤٧ - ٧٦; Fu'a? d Sayyid، A.، op.cit.، pp.
(٦٤٤ - ٥٧.