للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوّلها: يشتمل على جمل أخبار (a) أرض مصر وأحوال نيلها وخراجها وجبالها.

وثانيها: يشتمل على كثير من مدنها وأجناس أهلها.

وثالثها: يشتمل على أخبار فسطاط مصر ومن ملكها.

ورابعها: يشتمل على أخبار القاهرة وخلائقها، وما كان لهم من الآثار.

وخامسها: يشتمل على ذكر ما أدركت عليه القاهرة وظواهرها من الأحوال.

وسادسها: يشتمل على ذكر قلعة الجبل وملوكها.

وسابعها: يشتمل على ذكر الأسباب التي نشأ عنها خراب إقليم مصر.

وقد تضمّن كلّ جزء من هذه الأجزاء السّبعة عدّة أقسام.

وأمّا «أيّ أنحاء التّعاليم» قصدت (b) في هذا الكتاب، فإنّي سلكت فيه ثلاثة أنحاء، وهي:

«النّقل من الكتب المصنّفة في العلوم»، و «الرّواية عمّن أدركت من مشيخة العلم وجلّة الناس»، و «المشاهدة لما عاينته ورأيته».

فأمّا «النّقل» من دواوين العلماء التي صنّفوها في أنواع العلوم، فإنّي أعزو كلّ نقل إلى الكتاب الذي نقلته منه، لأخلص من عهدته وأبرأ من جريرته؛ فكثير ممّن ضمّني وإيّاه العصر واشتمل علينا المصر، صار لقلّة إشرافه على العلوم وقصور باعه في معرفة (c)) علوم التّاريخ وجهل (c) مقالات النّاس، تهجّم بالإنكار على ما لا يعرفه، ولو أنصف لعلم أنّ العجز من قبله. وليس ما تضمّنه هذا الكتاب من العلم الذي يقطع عليه ولا يحتاج في الشّريعة إليه، وحسب العالم أن يعلم ما قيل في ذلك ويقف عليه.

وأمّا «الرّواية» عمنّ أدركت من المشايخ والجلّة (d)، فإنّي - في الأكثر والغالب (e) - أصرّح باسم من حدّثني، إلاّ ألاّ يحتاج إلى تعيينه، أو أكون قد أنسيته، وقلّ ما يتّفق مثل ذلك.

وأمّا «ما شاهدته»، فإنّي أرجو أن أكون - وللّه الحمد - غير متّهم ولا ظنين (f).

وقد قلت في هذه الرّؤوس الثّمانية ما فيه مقنع (g) وكفاية، ولم يبق إلاّ أن أشرع فيما قصدت.

وعزمي أن أجعل الكلام في كلّ خطّ من الأخطاط، وفي كلّ أثر من الآثار على حدة، ليكون


(a) بولاق: جمل من أخبار.
(b) بولاق: التي قصدت.
(c-c)) ساقطة من الأصل.
(d) بولاق: من الجلة والمشايخ.
(e) بولاق: في الغالب والأكثر.
(f) الأصل: ضنين.
(g) بولاق: متاع.