من الرّسوم والصّدقات وعند العود منها، وثمن الأمتعة المبتاعة من التّجّار على أيدي الوكلاء، والمطلق برسم الرّسل والضّيوف ومن يصل مستأمنا ودار الطّراز ودار الدّيباج (١)، والمطلق برسم الصّلات والصّدقات ومن يهتدي للإسلام، وما ينعم به على الولاة عند استخدامهم في الخدم، ونفقات بيت المال والعمائر وهو من العين: أربع مائة ألف وثمانية وستون ألفا وسبع مائة وسبعة وتسعون دينارا ونصف، من جملة خمس مائة ألف وسبعة وستين ألفا ومائة و (a) أربعة وتسعين (a) دينارا ونصف. يكون الحاصل بعد ذلك، ممّا يحمل إلى الصّناديق الخاصّ برسم المهمّات لما يتجدّد من تسفير العساكر، وما يحمل إلى الثّغور عند نفاد ما بها: ثمانية وتسعين ألفا ومائة وسبعة وتسعين دينارا وربعا وسدسا. ولم يكن يكتب من بيت المال وصول بجري (b) ولا تعرف.
وذلك خارج عمّا يحمل مشاهرة برسم الدّيوان المأموني والأجلاّء إخوته وأولاده، وما أنعم به على ما تضمّنت اسمه مشاهرة من الأصحاب والحواشي وأرباب الخدم، والكتّاب والأطبّاء والشّعراء، والفرّاشين الخاصّ والجوق والمؤذّنين (c)، والخيّاطين والرّفّائين وصبيان بيت المال ونوّاب الباب ونقباء الرّسائل، وأرباب الرّواتب المستقرة من ذوي النّسب والبيوتات، والضّعفاء، والصّعاليك من الرّجال والنّساء، عن مشاهرتهم: ستة عشر ألفا وستّ مائة واثنان وثمانون دينارا وثلثا دينار، يكون في السّنة مائتي ألف ومائة دينار. فذلك (d) الجملة سبع مائة ألف وسبعة وستين ألفا ومائتين وأربعة وتسعين دينارا ونصفا (٢).
قال: وفي هذا الوقت - يعني شوّال سنة سبع عشرة وخمس مائة - وقعت مرافعة في أبي البركات بن أبي اللّيث (٣)، متولّي ديوان المجلس، صورتها:
«المملوك يقبّل الأرض، وينهي أنّه ما واصل إنهاء حال هذا الرجل وما يعتمده لأنّه أهل ينال خدمة، وإنّما هي نصيحة تلزمه في حقّ سلطانه، وقد
(a) (a-a) بولاق: مائة وأربعين. (b) بولاق: ولا يجري. (c) بولاق: المؤدبين. (d) بولاق: فتكون. (١) انظر عن دار الطراز ودار الديباج فيما يلي ٥١٩ - ٥٢٠، ٥٣٤ - ٥٣٦. (٢) ابن المأمون: أخبار مصر ٧٠ - ٧١. (٣) وليّ الدولة أبو البركات يوحنّا (يحنّا) بن أبي اللّيث النّصراني صاحب ديوان المجلس، ظل يليه إلى أن صرف عنه سنة سبع وعشرين وخمس مائة، وتوفي مقتولا في سنة ثمان وعشرين وخمس مائة. (ابن ميسر: أخبار مصر ٧٧، ١٠٨؛ المقريزي: اتعاظ الحنفا ٣٩: ٣، ٤٣، ٧٥، ١٢٦، ١٤٨، وفيما يلي ٣٣٢.