وكان عامّتهم من الأزد من الحجر ومن غسّان ومن شجاعة، والتفّ بهم نفر من جذام ولخم والوحاف (a) وتنوخ من قضاعة، فهم مجتمعون في المنزل، متفرّقون في الدّيوان (١).
وهذه الخطّة أوّلها ممّا يلي الرّاية، سالكا ذات الشمال إلى نقّاشي البلاط، وفيها دار ابن عشرات إلى نحو من سوق وردان.
خطط أهل الظّاهر - إنّما سمّي هذا المنزل بالظّاهر، لأنّ القبائل التي نزلته كانت بالإسكندرية، ثم قفلت بعد قفول عمرو بن العاص، وبعد أن اختطّ النّاس خططهم. فخاصمت إلى عمرو، فقال لهم معاوية بن حديج، وكان ممّن يتولّى الخطط يومئذ: أرى لكم أن تظهروا على أهل هذه القبائل، فتتّخذوا منزلا، فسمّي الظّاهر بذلك.
وكانت القبائل التي نزلت الظّاهر/ العتقاء، وهم جماع من القبائل كانوا يقطعون الطّريق (b) على أيّام النّبيّ ﷺ، فبعث إليهم، فأتى بهم أسرى فأعتقهم، فقيل لهم العتقاء (٢)؛ وديوانهم مع أهل الرّاية، وخطّتهم بالظّاهر متوسّطة فيه، وكان منهم (c) طوائف من الأزد وفهم.
وأوّل هذه الخطّة من شرقي خطّة لخم، وتتّصل بموضع العسكر. ومن هذه الخطّة سويقة العراقيين، وعرفت بذلك لأنّ زيادا لمّا ولاّه معاوية بن أبي سفيان البصرة، غرّب جماعة من الأزد إلى مصر، - وبها مسلمة بن مخلد - في سنة ثلاث وخمسين، فنزل منهم هنا نحو من مائة وثلاثين، فقيل لموضعهم من خطّة الظّاهر سويقة العراقيين (٣).
خطط غافق - هو غافق بن الحارث بن عكّ بن عدثان بن عبد اللّه بن الأزد (٤). وهذه الخطّة تلي خطّة لخم إلى خطّة الظّاهر، بجوار درب الأعلام.
خطط الصّدف - واسمه مالك بن سهل بن عمرو بن قيس بن حمير، ودعوتهم مع كندة (٥).
و (d) خطط خولان بن عمرو بن مالك بن يزيد بن عريب. وهذه الخطّة تتّصل بالقطائع (d).
(a) بولاق: الزحاف. (b) ساقطة من بولاق. (c) بولاق: فيهم. (d) (d-d) ساقطة من بولاق. (١) ابن دقماق: الانتصار ٣: ٤ - ٤، والوحاف هو الوحاف بن العتيك من لخم ينسب إليه سوق الوحاف والعامة يقولون سوق لحاف (نفسه ٣٤: ٤ عن القضاعي). (٢) نفسه ٤: ٤. (٣) نفسه ٣٤: ٤. (٤) نفسه ٤: ٤ وفيه: والغفق الهجوم على الشيء فجأة. (٥) نفسه ٤: ٤ وأضاف أنه سميّ الصدف لأنّه صدف بوجهه عن قومه حين أتاهم سيل العرم فأجمعوا على ردمه فصدف عنهم بوجهه تلقاء حضرموت فسمي الصدف …