الفاطميّة، والقصور الفاطميّة، وأهمّ معالم القاهرة الفاطميّة، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية لما تبقّى من أسوار القاهرة وأبوابها الفاطميّة، وإيراد لنصوص النّقوش والكتابات الأثريّة التي ذكرها المقريزي. فالوصف الذي يقدّمه لنا المقريزي - على سبيل المثال - لأبواب القاهرة الشّرقيّة (باب البرقيّة والباب المحروق) والغربيّة (باب القنطرة وباب الخوخة وباب سعادة) إضافة إلى بابي الفرج والشّعريّة، لا يعين إطلاقا على تحديد مواضع هذه الأبواب.
وعنيت كذلك بتحديد موضع المعالم التي ذكرها المقريزي وضاعت آثارها اليوم، وما حلّ محلّها في العصور التالية، وذكرت رقم تسجيل الآثار للمعالم التي ما تزال قائمة من العصر الفاطمي.
***
ولا يسعني في ختام هذه المقدّمة إلاّ أن أتقدّم بالشّكر مجدّدا إلى أعضاء لجنة الخبراء لمؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي: الأستاذ إبراهيم شبّوح، والأستاذ الدكتور أكمل الدّين إحسان أوغلو، والأستاذ الدكتور إيرج أفشار، والأستاذ الدكتور رشدي راشد، والدكتور محمد عيسى ولي، والأستاذ الدكتور يان يوست ويتكام، والأستاذ الدكتور يوسف إبيش، وإلى معالي رئيس المؤسّسة العالم الأديب الشيخ أحمد زكي يماني، الذين يسّروا لي كلّ السّبل لإخراج هذا المجلّد في هذه الصّورة التي تليق بعمل المقريزي الخالد، سائلا اللّه سبحانه العون على إتمام إخراج الكتاب، هو مولانا ﴿فَنِعْمَ اَلْمَوْلى وَنِعْمَ اَلنَّصِيرُ﴾.