للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه تبرّش الأراضي أوّل سكّة برسم الصّيافي والمقاثي والقطن والسّمسم، وينتهي برشها في أوّل أمشير.

وفيه تسقى أرض القلقاس والقصب، وتشقّ الجسور في آخره.

وفيه تستخرج أراضي الخرس، ويكثر القصب الرأس بعد إفراز ما يحتاج إليه من الزّرّيعة، وهو لكلّ فدّان طين قيراط طيب قصب رأس.

وفيه يهتمّ بعمارة السّواقي، وحفر الآبار، وابتياع الأبقار.

وفيه يظهر اللّوز الأخضر والنّبق والهليون.

وفيه أيضا يكون هبوب ريح الجنوب أكثر من هبوب الشّمال، وهبوب الصّبا أكثر من هبوب الدّبور.

وفيه يكون الباقلاّ الأخضر والجزر أطيب منهما في غيره.

وفيه يتناهى ماء النّيل في صفائه، ويخزّن فلا يتغيّر في أوانيه ولو طال لبثه فيها.

وفيه تطيب لحوم الضّأن أطيب منها في سائر الشهور.

وفيه تربط الخيول والبغال على القرط من أجل ربيعها.

وبطوبة يطالب النّاس بافتتاح الخراج، ومحاسبة المتقبّلين على الثّمن من السّجلاّت عن جميع ما بأيديهم من المحلول والمعقود.

أمشير [Amshi? r] - في أوّله تختلف الرّياح، وفي خامسه يطلع الفجر بسعد بلع (١)، وفي سادسه يكون أوّل شباط.

وفي تاسعه يجري الماء في العود، وحادي عشره أوّل جمرة باردة، وسادس عشره تحلّ الشّمس بأوّل برج الحوت.

وفي سابع عشره يخرج النّمل من الأحجرة، وفي ثامن عشره يطلع الفجر بسعد السّعود (٢).

وفي العشرين منه ثاني جمرة فاترة، وفي ثالث عشريه تقلّم الكروم، وخامس عشريه يفرخ النّحل.

وسابع عشريه ثالث جمرة حامية، ويورّق الشّجر وهو آخر غرسها، وفي آخر يكون آخر اللّيالي البلق.


(١) القلقشندي: صبح الأعشى ٣٥٤: ٢.
(٢) نفسه ٣٥٤: ٢.