آذار: أحد وثلاثون يوما. نيسان: ثلاثون ثلاثون يوما. تمّوز: أحد وثلاثون يوما. آبّ:
يوما. أيار: أحد وثلاثون يوما. حزيران: أحد وثلاثون يوما. أيلول: ثلاثون يوما.
فسبعة أشهر، كلّ شهر منها أحد وثلاثون يوما، وأربعة أشهر كلّ شهر منها ثلاثون يوما، وشهر واحد ثمانية وعشرون يوما وربع يوم - وذلك أنّهم جعلوا شباط كلّ ثلاث سنين متواليات ثمانية وعشرين يوما، وجعلوه في السّنة الرابعة تسعة وعشرين يوما - فيكون عدّة أيّام سنتهم ثلاث مائة وخمسة وستين يوما وربع يوم، ويجعلون السّنة الرابعة ثلاث مائة وستة وستين يوما ويسمّونها السنة الكبيسة.
وإنّما زادوا الرّبع في كلّ سنة ليقرب عدد أيّام سنتهم من عدد أيّام السّنة الشّمسية، حتى تبقى أمورهم على نظام واحد، فتكون شهور البرد وشهور الحرّ وأوان الزّرع ولقاح الشّجر وجني الثّمر في وقت معلوم من السّنة، لا يتغيّر وقت شيء من ذلك ألبّتة (١).
وكان ابتداء الكبيس في السّنة الثّالثة من ملك الإسكندر.
وبين يوم الاثنين أوّل يوم من تأريخ الإسكندر هذا وبين يوم الخميس أوّل شهر المحرّم من السّنة التي هاجر نبيّنا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب رسول اللّه ﷺ من مكّة إلى المدينة تسع مائة سنة وثلاث وثلاثون سنة ومائة وخمسة وخمسون يوما.
وبينه وبين يوم الجمعة أوّل يوم من الطّوفان ألفا سنة وسبع مائة سنة واثنتان وتسعون سنة ومائة وثلاثة وتسعون يوما.
وبين ابتداء ملك بخت نصّر وبين أوّل تأريخ الإسكندر أربع مائة وخمس وثلاثون سنة شمسيّة ومائتا يوم وثمانية وثلاثون يوما.
وقال أبو بكر أحمد بن عليّ بن قيس بن وحشيّة في كتاب «الفلاحة النّبطيّة»: الشّهر المسمّى تمّوز - فيما ذكر النّبط (a) بحسب ما وجدت في كتبهم - اسم رجل كانت له قصّة عجيبة طويلة، وهو أنّه دعا ملكا إلى عبادة الكواكب السّبعة والبروج الاثنى عشر، وأنّ الملك قتله وعاش بعد