للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد الباق «ريّ الشّراقي»: وهو الأرض التي ظمئت في الخالية، فلمّا رويت في الآتية وصارت مستريحة من الزّرع وزرعت، أنجب زرعها.

و «البرايب» (١): وهو أثر القمح والشّعير، وسعرها دون الباقي لضعف الأرض بزراعة هذين الصّنفين، فمتى زرعت على أثر أحدهما لم ينجب كنجابة الباق. والبرايب صالح لزراعة القرط والقطاني والمقاتي، فإنّ الأرض تستريح بزراعة هذه الأصناف، وتصير في القابل أرض باق.

و «البقماهة» (٢) أثر الكتّان، فإن زرعت قمحا حسن.

و «الشّتونيّة» (٣) أثر ما روي وبار في السنة الماضية، وهو دون الشّراقي.

و «السّلايح» (٤): ما روي وبار فحرث وتعطّل، وهو مثل ريّ الشّراقي، فإنّ زرعه يكون ناجبا.

و «النّقا» (٥): كلّ أرض خلت من أثر ما زرع فيها، ولم يبق بها شاغل عن قبول ما يزرع فيها من أصناف الزّراعات.

و «الوسّخ» (٦) كلّ أرض استحكم وسّخها، ولم يقدر الزّارعون على إزاحته كلّه منها، بل حرثوا وزرعوا فيها فجاء زرعها مختلطا بالحلفاء ونحوها.

و «الغالب» (٧): كلّ أرض حصل فيها نبات شغلها عن قبول الزّراعة، ومنع كثرته من زراعتها وصارت مراعي.

و «الخرس»: كلّ أرض فسدت بما استحكم فيها من موانع قبول الزّرع وكانت بها مراع، وهو أشدّ من الوسّخ الغالب، وإذا أدمن على إزالة ما فيها من الموانع تهيّأ صلاحها.

و «الشّراقيّ»: كلّ أرض لم يصل إليها الماء، إما لقصور ماء النّيل أو علوّ الأرض، أو سدّ طريق الماء عنها أو غير ذلك.


(١) عند المخزومي وابن ممّاتي والقلقشندي: البروبية وأضاف القلقشندي: «وأهل زماننا يقولون البرايب» وهو المصطلح الذي استخدمه المقريزي.
(٢) كذا ضبطها القلقشندي: بضم الباء الموحدة وسكون القاف.
(٣) أضاف القلقشندي: وأهل زماننا يقولون الشتاني، وكذا ذكره المخزومي.
(٤) عند المخزومي وابن ممّاتي والقلقشندي: شق شمس السلايح.
(٥) عند ابن ممّاتي والقلقشندي: البرش النقا.
(٦) عند ابن ممّاتي والقلقشندي: الوسخ المزدرع (المزروع).
(٧) عند ابن ممّاتي والقلقشندي: الوسخ الغالب.