للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سجّل المقريزي على ظهريتها عددا من التّراجم سبقها بعبارة: «تكتب في التّاريخ الكبير إن شاء اللّه»، أي كتاب «المقفّى الكبير». وبدأ الكراسة بالصّيغة التالية:

«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين وصلواته وسلامه على سيّدنا محمد خاتم النبيّين وعلى أهله وأصحابه أجمعين. وبعد، فقد برز الأمر العالي - أعلاه اللّه تعالى - بكتابة ما كان من خبر الرّوك الحسامي والرّوك النّاصري. فنقول: يحتاج قبل ذكر ذلك إلى ما كانت عليه الحال قبل الرّوك ليعرف به كيف كان سبب عمل الرّوك، واللّه أسأل التّوفيق والإعانة بمنّه وكرمه.

«فصل فيما كان يعمل في أراضي مصر قبل الإسلام» وفي ورقة ٣ و: «وأمّا في الملّة الإسلامية … حتى ورقة ٥ ظ - ٦ وحيث ختمها بالعبارة التالية:

«وبلغت المكوس في وزارة الصّاحب شرف الدّين هبة اللّه بن صاعد الفائزي في سنة ثمان وأربعين وستّ مائة في السّنة ستّ مائة ألف دينار، وكانت جهاتها كثيرة جدّا قد ذكرتها في كتابي المسمّى كتاب «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار». وأمّا الرّوك الحسامي [ثم ترك بقيّة الصّفحة بياضا].

وبدأ ورقة ٦ ظ ب «فوائد من تاريخ دمشق لأبي القاسم بن عساكر الحافظ» تستمر حتى ورقة ٧ ظ، ثم يوجد خرم بين ورقتي ٧ ظ و ٨ و. وبدأ ورقة ٨ ظ بعبارة «أهل مصر إذا تخاصموا هذا حكمه في الشّرع كذا وحكمه في السّياسة كذا».

وبعد ذلك عدّة تراجم في ورقة ٩ ظ سبقها بعبارة «يكتب إن شاء اللّه في التاريخ الكبير عند تحريره»، أي «المقفّى الكبير». ثم يوجد بعد ذلك خرم بين ورقتي ٩ ظ و ١٠ والتي تبدأ في أثناء الحديث على تراجم الوزراء، وهي في ظنّي الموادّ التي كان يجمعها المقريزي لكتابه المفقود «تلقيح العقول والأراء في تنقيح أخبار الجلّة الوزراء» [فيما تقدم ١٦: ٤٥٢: ٢، ٨: ٧٢٣: ٣]، وتستمر حتى أثناء ورقة ١٧ وحيث نجد عنوان: «ذكر وزراء الملوك السّلجوقية» التي تنتهي في أثناء ورقة ٢١ ظ. وابتداء من ورقة ٢٢ ونجد تراجم لبعض الحكماء مثل: فيثاغورس وأفلاطون وزينون وديمقراطيس وسولون وبقراط تنتهي بنهاية ورقة ٢٤ ظ. وتبدأ ورقة ٢٧ وبعنوان: «ذكر من ولي حلب من سنة ثلاث مائة» ثم ذكر لولاة دمشق تنتهي بنهاية الكرّاسة.

***

لم يكتف المقريزي بتخصيص كرّاسات كاملة يسجّل فيها الفوائد التي انتقاها من كتب