وتعليقات غنيّة، اعتمادا على ما ظهر من نصوص جديدة ودراسات متخصّصة حديثة، كما قام بربط أجزاء الكتاب بعضها ببعض، وخرّج معلوماته من مصادرها الأصلية، كما أضاف إليه مخطّطات وصور لجميع الآثار التي ذكرها المقريزي ووصلت إلينا، وزوّده كذلك بخرائط مساحية حديثة للقاهرة مبيّن عليها آثار المدينة الإسلامية.
وخصّص الدكتور أيمن فؤاد هذا المجلّد الخامس لل «كشّافات التّحليلية» للكتاب، بعد أن انتهى من تحقيق ونشر أوّل نشرة كاملة وصحيحة لنصّ «المواعظ والاعتبار»، وهي كشّافات غنيّة ومتنوّعة بلغت ثلاثين كشّافا تشتمل على: الخطط والمحال الأثرية، والمصطلحات المعمارية، والأعلام، والألقاب، والفرق والطّوائف والقبائل والجماعات، والوظائف وأربابها، والدّواوين والخزائن، والمصطلحات، والمصطلحات التي عرّف بها في الحواشي، والأعياد والمواسم، والملابس والمنسوجات، والأطعمة والأشربة، والأماكن والبلدان، والنّقود، والموازين والمقاييس والمكاييل، والآلات والمعدّات، والأحجار والمعادن، والزّراعة، والنّبات والفاكهة، والحيوان والطّير وحيوان الماء، والأمراض، والأدوية والعقاقير، والتّوقيعات والرّسائل والسّجلاّت، والكتابات التّاريخية، والآيات القرآنية، والحديث النّبوي والأثر، والأمثال والأقوال، والقوافي، والمؤلّفون والرّواة والشّعراء، ومصادر المقريزي، وأسماء الكتب.
ولا شكّ أنّ هذه الكشّافات المتنوّعة ستفتح الباب واسعا أمام كتابة العديد من الدّراسات الجديدة التي يمكن استخراجها من هذا الكتاب الرّائد.
و «مؤسّسة الفرقان» بعد أن انتهت من إنجاز نشر هذا الكتاب المهمّ، تأمل أن تكون قد أدّت جزءا من واجب كبير يلقى على عاتقها وعاتق المؤسّسات العلمية التي تشاركها أهدافها.
واللّه من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السّبيل.