للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبناحية البلاعزة، من ضواحي منفلوط كنيسة صغيرة يقيم بها القسّيس بأولاده.

وبناحية شقلقيل ثلاث كنائس كبار قديمة: إحداها على اسم الرّسل، وأخرى باسم ميخائيل، وأخرى باسم بومنا.

وبناحية منشأة النصارى «كنيسة ميخائيل»، وبمدينة سيوط «كنيسة بوسدرة»، و «كنيسة الرّسل»، وبخارجها «كنيسة بومينا».

وبناحية درنكة كنيسة قديمة كبيرة (a) جدّا على اسم الثّلاثة فتية: حنانيا، وعزاريا، وميصائيل، وهي مورد لفقراء النصارى. ودرنكة أهلها من النصارى يعرفون اللغة القبطيّة، فيتحدّث صغيرهم وكبيرهم بها، ويفسّرونها بالعربيّة.

وبناحية ريفة «كنيسة بوقلتة»، الطبيب الرّاهب، صاحب الأحوال العجيبة في مداواة الرّمدى من الناس، وله عيد يعمل بهذه الكنيسة، وبها «كنيسة ميخائيل» أيضا، وقد أكلت الأرضة جانب ريفة الغربي.

وبناحية موشة «كنيسة» مركّبة على حمّام، على اسم الشّهيد بقطر، وبنيت في أيّام قسطنطين ابن هيلانة، ولها رصيف عرضه عشرة أذرع، ولها/ ثلاث قباب، ارتفاع كلّ منها نحو الثمانين ذراعا، مبنية بالحجر الأبيض كلّها، وقد سقط نصفها الغربي، ويقال إنّ هذه الكنيسة على كنز تحتها، ويذكر أنّه كان من سيوط إلى موشة هذه ممشاة تحت الأرض.

وبناحية بقور، من ضواحي بوتيج، «كنيسة» قديمة للشّهيد أكلوديوس، وهو يعدل عندهم مرقوريوس وجا أرجيوس، وهو أبو جرج، والإسفهسلار تادروس ومنساؤس، وكان أكلوديوس أبوه من قوّاد دقلطيانوس وعرف هو بالشّجاعة فتنصّر، فأخذه الملك وعذّبه ليرجع إلى عبادة الأصنام، فثبت حتى قتل، وله أخبار كثيرة.

وبناحية القطيعة «كنيسة» على اسم السّيّدة. وكان بها أسقف، يقال له ألدوين، بينه وبينهم منافرة، فدفنوه حيّا، وهم من شرار النصارى معروفون بالشّرّ، كان منهم نصراني، يقال له جرجس بن الرّاهبة تعدّى طوره، فضرب رقبته الأمير جمال الدّين يوسف الأستادّار بالقاهرة في أيّام الناصر فرج بن برقوق.


(a) ساقطة من بولاق.