وبعده بثلاثة أيّام «عيد القيامة»، وهو اليوم الذي خرج فيه المسيح من القبر بزعمهم. وبعده بثمانية أيّام «عيد الجديد»، وهو اليوم الذي ظهر فيه المسيح لتلامذته بعد خروجه من القبر.
وبعده بثمانية وثلاثين يوما «عيد السّلاّق»، وهو اليوم الذي صعد فيه المسيح إلى السّماء. ولهم «عيد الصّليب»، وهو اليوم الذي وجدوا فيه خشبة الصّليب، وزعموا أنّها وضعت على ميّت فعاش (١).
والسّكر عندهم حرام، ولا يحلّ لهم أكل اللحم ولا الجماع في الصّوم، وكلّ ما يباع في السّوق ولم تعفه أنفسهم يباح أكله، ولا يصحّ النكاح إلاّ بحضور شمّاس وقسّ وعدول ومهر، ويحرّمون من النساء ما يحرّمه المسلمون، ولا يحلّ الجمع بين امرأتين، ولا التّسرّي بالإماء إلاّ أن يعتقن ويتزوّج بهن، وإذا خدم العبد سبع سنين عتق.
ولا يحلّ طلاق المرأة، إلاّ أن تأتي بفاحشة مبينة فتطلّق، ولا تحلّ للزّوج أبدا، وحدّ المحصن إذا زنى الرّجم، فإن زنى غير محصن وحملت منه المرأة تزوّج بها، ومن قتل عمدا قتل، ومن قتل خطأ يهرب ولا يحلّ طلبه، وأكثر أحكامهم من التّوراة، وقد لعن منهم من لاط أو شهد بالزّور أو قامر أو زنى أو سكر.
(١) راجع عن أعياد القبط، النويري: نهاية الأرب ١٩١: ١ - ١٩٤؛ القلقشندي: صبح الأعشى ٤٢٥: ٢ - ٤٣٥، ٢٨٤: ١٣؛ قاسم عبده قاسم: أهل الذمة في مصر العصور الوسطى ١٢٠ - ١٢٣؛ وفيما تقدم ٧١٤: ١ - ٧٢٩. (٢) راجع، القلقشندي: صبح الأعشى ٤٧٢: ٥ - ٤٧٤، ٢٧٤: ١٣.