للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ثمان وستين وسبع مائة (١)، وجعل بها درسا للفقهاء الشّافعيّة ودرسا للفقهاء الحنفيّة وخزانة كتب، وأقام بها منبرا يخطب عليه يوم الجمعة. وهي من المدارس المعتبرة الجليلة، ودرّس بها شيخنا جلال الدّين البتّاني الحنفي، وكانت سكنه.

مخطّط مدرسة ألجاي اليوسفي (عن اللجنة)


= السّلاح من جهة جامع ومدرسة السّلطان حسن، وتعرف بجامع ألجاي اليوسفي وجامع السّايس نسبة إلى الأمير علاء الدّين علي بن أحمد الطيبرسي المعروف بابن السّايس الذي تولّى نظارة هذا الجامع بعد وفاة منشئه فعرف به. وقبّة هذه المدرسة قبّة شاهقة مضلّعة تضليعا حلزونيّا يعد الأوّل من نوعه (انظر الصورة)، وله أنموذج ثان في قبّة أيتمش البجاسي مع تنوّع بسيط في مبدأ التّضليع. (المقريزي: السلوك ٢١٤: ٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٠٤: ٨ - ٢٠٥؛ ابن إياس: بدائع الزهور ١٢٠: ٢/ ١؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٥١: ٤ (٧١ - ٧٢)؛ حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد الأثرية ١٨٨ - ١٩١؛ سعاد ماهر: مساجد مصر ٣١٣: ٣ - ٣١٦؛ مدحت مسعد الجمّال: مدرسة ومسجد ألجاي اليوسفي - دراسة معمارية، رسالة ماجستير بكلية الآثار - جامعة القاهرة ١٩٩١؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ١٣٥٣: ٢ - ١٣٧٥).
(١) هذا التاريخ مخالف للتاريخ الموجود بالفعل على باب المدرسة، إلاّ إذا كان هذا تاريخ المدرسة الأخرى التي أشار إليها المقريزي في المسوّدة بشارع التّبّانة؟ والتاريخ المثبت على عضادتي مدخل المدرسة يفيد أنّ الفراغ منها كان في شهر رجب سنة ٧٧٤ هـ/ ١٣٧٣ م، ونصّه:
«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم - الآية ١٨ سورة التوبة - صدق اللّه العظيم. أمر بإنشاء هذا الجامع والمدرسة المباركة المقرّ الأشرف العالي المولوي الأميري السّيفي ألجاي -