بجانبها حوض ماء للسّبيل وسقاية ومكتبا للأيتام، وذلك في سنة اثنتين وسبعين وسبع مائة (١)، وبنى قبالتها جامعا فمات قبل إتمامه (٢).
مخطّط المدرسة البوبكرية (عن اللجنة)
وكان يسكن دار بدر الدّين الأمير طرنطاي المجاورة للمدرسة الحسامية تجاه سوق الجواري، فلذلك أنشأ هذه المدرسة بهذا المكان لقربه منه. ثم لمّا كان سنة خمس عشرة وثمان مائة جدّد بهذه المدرسة منبرا وصار يقام بها الجمعة (٣).
(١) المقريزي: السلوك ٢٥٨: ٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٤٠: ٩. ويوجد أعلى النافذة الموجودة فوق المدخل الرئيس للجامع لوح رخامي عليه الكتابة التاريخية التالية: «بسم اللّه الرّحمن الرحيم. أنشأ هذه المدرسة المباركة العبد الفقير إلى اللّه الأمير سيف الدّين أسنبغا بن بكتمر الأبو بكري، وذلك سنة اثنتين وسبعين وسبع مائة». (٢) ليس لهذا الجامع الآن أيّ أثر. (٣) المقريزي: مسوّدة الخطط ٨٨ و. ولا تزال هذه المدرسة باقية بشارع درب سعادة وتعرف بجامع سنبوأغا (تحريف اسم أسنبغا) ومشهورة عند العامّة باسم «جامع الشّرقاوي» (نسبة إلى أحد خطباء الجامع واسمه الشيخ محمد الشّرقاوي الذي مكث يخطب فيه مدّة طويلة)، جدّدتها سنة ١٢٧١ هـ/ ١٨٥٤ م السيدة والدة حسين بك بن محمد علي باشا. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ٥٣: ٥ (٢٠ - ٢١)؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٤٠: ١١ هـ ١؛ سعاد ماهر: مساجد مصر ٢٣: ٤ - ٣٠؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ١٣٢١: ٢ - ١٣٤٠).