للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودخل في هذه المدارس باب القصر المعروف بباب الزّهومة، وموضعه قاعة شيخ الحنابلة الآن (a) بالمدرسة الغربية منها (a)، ثم اختطّ ما وراء هاتين المدرستين (b) في سنة بضع وخمسين وستّ مائة، وجعل حكر ذلك للمدرسة الصّالحيّة.

وأوّل من درّس بها من الحنابلة قاضي القضاة شمس الدّين أبو بكر محمد بن العماد إبراهيم ابن عبد الواحد بن عليّ بن سرور المقدسي الصّالحي الحنبلي (c) (١).

وفي يوم السبت ثالث عشرين شوّال سنة ثمان وأربعين وستّ مائة أقام الملك المعزّ عزّ الدّين أيبك التّركماني، الأمير علاء الدّين أيدكين البندقدار الصّالحي في نيابة السّلطنة بديار مصر، فواظب الجلوس بالمدرسة (d) الصّالحيّة هذه مع نوّاب دار العدل، وانتصب لكشف المظالم، واستمرّ جلوسه بها مدّة.

مخطّط مدرسة الصّالح نجم الدين أيّوب (عن (Creswell


(a) (a-a) إضافة من المسوّدة.
(b) بولاق: هذه المدارس.
(c) بولاق: الحنبلي الصالحي.
(d) بولاق: المدارس. - تؤكد هذا التاريخ، نصّها:
«بسم اللّه الرحمن الرّحيم. أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة مولانا السّلطان الأعظم الملك الصّالح نجم الدّين ابن محمد بن أبي بكر بن أيّوب، في سنة إحدى وأربعين وستّ مائة». كما يوجد أيضا شريط بالخطّ النسخ الأيّوبي يحمل النصّ الآتي:
«بسم اللّه الرّحمن الرحيم. [أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة ابتغاء مرضاة] اللّه تعالى وطلبا لجزيل ثوابه مولانا السّلطان الأعظم الملك الصّالح نجم الدّين سلطان الإسلام والمسلمين أبو الفتح أيّوب بن السّلطان الملك الكامل محمد ابن السّلطان الملك العادل أبي بكر بن أيّوب خليل أمير المؤمنين أعز اللّه سلطانه ونصر أولياءه وأعوانه».
(١) المتوفى سنة ٦٧٦ هـ/ ١٢٧٧ م. (اليونيني: ذيل -