للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأمر اللّه أبو عليّ منصور، وبنى جامع المقس وجامع راشدة. فكانت الجمعة تقام في هذه الجوامع كلّها إلى أن انقرضت دولة الخلفاء الفاطميّين في سنة سبع وستين وخمس مائة، فبطلت الخطبة من الجامع الأزهر، واستمرّت فيما عداه (١).

فلمّا كانت الدّولة التّركيّة، حدث بالقاهرة والقرافة ومصر وما بين ذلك عدّة جوامع أقيمت فيها الجمعة. وما برح الأمر يزداد حتى بلغ عدد المواضع التي تقام بها الجمعة، فيما بين مسجد تبر - من بحري القاهرة (a) - إلى دير الطّين - قبلي مدينة مصر - زيادة على مائة موضع. وسيأتي من ذكر ذلك ما فيه كفاية إن شاء اللّه تعالى.

وقد بلغت عدّة المساجد التي تقام بها الجمعة: مائة وثلاثين مسجدا (٢)، منها بمدينة مصر:

جامع عمرو بن العاص، والجامع الجديد، والمدرسة المعزّيّة، وجامع ابن اللّبّان، وجامع القرّاء، وجامع تقيّ التّمّار، وجامع راشدة، وجامع الفيلة، وجامع دير الطّين، وجامع بساتين الوزير.

ومنها بالقرافة: جامع الأولياء، وجامع الأفرم، وخانكاه بكتمر، وجامع ابن عبد الظّاهر، وجامع الحرّاني (b)، وجامع الضّرّاب، وجامع قوصون، وجامع الشّافعي، وجامع الدّيلمي، وجامع محمود، وجامع قريبا من (c) تربة السّتّ.

ومنها بالرّوضة: جامع المقياس، وجامع غبن (d)، وجامع الرّيّس، وجامع الأباريقي، وجامع المقسي.

ومنها بالحسينيّة خارج القاهرة: جامع أحمد الزّاهد، وجامع آل ملك، وجامع كراي، وجامع الكافري (e) بالقرب من السّميساطية، وجامع الخندق، وجامع نائب الكرك، وجامع سويقة الجمّيزة، وجامع قيدان (f)، وجامع ابن شرف الدّين، وجامع الظّاهر، وجامع الحاج كمال التّاجر، تجدّد هو وجامع سويقة الجمّيزة في أيّام الظّاهر برقوق.


(a) العبارة في بولاق: خارج القاهرة من بحريها.
(b) بولاق: جامع الجواني.
(c) بولاق: وجامع بقرب.
(d) بولاق: جامع عين.
(e) بولاق: الكافوري.
(f) بولاق: جامع قيدار.
(١) فيما يلي ١٠٣.
(٢) حاشية بخط المؤلّف: «وأكثر ما بلغت عدّة جوامع بغداد في أيّام الخليفة الرّاضي لدين اللّه أحمد بن المستضئ أحد عشر جامعا».