فقام بأمره الأمير برسباي الدّقماقي، ثم خلعه بعد أربعة أشهر/ وأربعة أيّام (١).
وقام من بعده «السّلطان الملك الأشرف سيف الدّين أبو النّصر برسباي»، أحد مماليك الظّاهر برقوق، وجلس على تخت الملك في يوم الأربعاء ثامن شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمان مائة (a) (٢).
***
انتهى ما وجدته في هذا الجزء المبارك بخطّ مؤلّفه تغمّده اللّه بالرّحمة والرّضوان.
ووافق الفراغ من مشقه في اليوم المبارك الموافق لثاني شهر جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثمان مائة على يد فقير رحمة ربّه الغنيّ أبي الحسن عليّ بن الحسن بن عليّ بن أحمد الأزهري الشّافعي الخطيب المعروف بالسّروي، غفر اللّه له ولوالديه ولإخواته ولكلّ المسلمين أجمعين آمين.
أنهاه كاتبه داعيا لمؤلّفه ومالكه ولمن كان السّبب في كتابته، وأصلح ما وجده فيه، والحمد للّه وحده، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل.
كتب هذا الجزء من أوّله إلى آخره من خطّ المؤلّف غفر اللّه عنّي وعن والده والحمد للّه وحده.
(a) في هامش آياصوفيا: بياض نحو صفحة. (١) راجع، المقريزي: ٥٩٠ - ٦٠٦؛ العيني: عقد الجمان (تحقيق القرموط) ١٥٨ - ١٧٩؛ ابن حجر: إنباء الغمر ٤٥٠: ٣؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ٢١١: ١٤ - ٢٣٤، وحكم في هذه السنة (٨٢٤ هـ) أربعة سلاطين: المؤيّد شيخ، والمظفّر أحمد، والظّاهر ططر، والصّالح محمد (نفسه ٢٣٥: ١٤ - ٢٤١)؛ الصيرفي: نزهة النفوس ٢٠٩: ٣؛ السخاوي: الضوء اللامع ٢٧٤: ٧؛ Levanoni، A.، El ٢ art.al-Salih Muhammad، VIII، p. ١٠٢٢ .. (٢) راجع، المقريزي: السلوك ٦٠٧: ٤ - ١٠٥١؛ العيني: عقد الجمان (تحقيق القرموط) ١٨٠ - ٥٠٣؛ ابن حجر: إنباء الغمر ٧٨: ٤ - ٨٠؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٤٢: ١٤ - ٣٧٣، ٧: ١٥ - ٢٢١، المنهل الصافي ٢٥٥: ٣ - ٢٧٦؛ الصيرفي: نزهة النفوس ٥: ٣ - ٤٢١؛ السخاوي: الضوء اللامع ٨: ٣ - ١٠؛ Darrag، A.، LEgyptesousleregne de Barsbay ٨٢٥ - ٨٤١/ ١٤٢٢ - ١٤٣٨، Damas-IFD ١٩٦١; Wiet، G.، El ٢ art.Barsbay I، pp. ١٠٨٥ - ٨٦. (٣) خرد متن (Colophon) نسخة الأصل.