للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مختلط من أتراك وجركس وروم وأكراد وتركمان، وغالبهم من المماليك المبتاعين، وهم طبقات:

أكابرهم من له «إمرة مائة فارس وتقدمة ألف فارس»، ومن هذا القبيل تكون أكابر النّوّاب، وربّما زاد بعضهم بالعشرة فوارس والعشرين (١).

ثم «أمراء الطّبلخاناه»، ومعظمهم من تكون له إمرة أربعين فارسا، وقد يوجد فيهم من له أزيد من ذلك إلى السبعين، ولا تكون الطّبلخاناه لأقلّ من أربعين (٢).

ثم «امراء العشروات» ممّن تكون له إمرة عشرة، وربّما كان فيهم من له عشرون فارسا، ولا يعدّون/ في أمراء العشراوات.

ثم «جند الحلقة» (٣)، وهؤلاء تكون مناشيرهم من السّلطان، كما أنّ مناشير الأمراء من السّلطان، وأمّا أجناد الأمراء فمناشيرهم من أمرائهم (٤).

وكان منشور الأمير يعيّن فيه للأمير ثلث الإقطاع ولأجناده الثّلثان، فلا يمكّن الأمير ولا مباشروه أن يشاركوا أحدا من الأجناد فيما يخصّهم إلاّ برضاهم.

وكان الأمير لا يخرج أحدا من أجناده حتى يتبيّن للنّاس (a) موجب يقتضي إخراجه، فحينئذ يخرجه نائب السّلطان، ويقيم عنه (b) الأمير عوضه. وكان لكلّ أربعين جنديّا من جند الحلقة


(a) بولاق: للنائب.
(b) بولاق: عند. الظاهري: زبدة كشف الممالك ١١٣؛ ماجد: نظم سلاطين المماليك ورسومهم في مصر ١٣٨: ١ - ١٣٩.
(١) ابن فضل اللّه العمري: مسالك الأبصار ٢٧؛ القلقشندي: صبح الأعشى ١٤: ٤؛ حسن الباشا: الفنون الإسلامية والوظائف ٢٤٩ - ٢٥٩، ١١٢٧ - ١١٢٨.
(٢) انظر عن وصف الطّبلخاناه فيما تقدم ٦٨٨ - ٦٩١.
(٣) جند الحلقة هم محترفو الجندية، كانوا يكوّنون عصب الجيش المملوكي، ويمثّلون فيما بينهم وحدة اجتماعية عسكرية، إلاّ أنّ أهميتهم تراجعت قرب نهاية عصر المماليك.
أمّا اسم الحلقة الذي أطلق عليهم فلا يوجد له تفسير مقنع إلى الآن، وإن كان يفترض أنّهم كانوا في البداية وحدة تحيط بالسّلطان كالحلقة مكوّنة حرسه الشخصي فاكتسبت من هنا هذا الاسم. (راجع، المقريزي: السلوك ١٢٢: ١ هـ ٢، ٢٨١ هـ ٥؛ حسن الباشا: الفنون الإسلامية والوظائف ٣٦٥ - ٣٦٨؛ إبراهيم طرخان: النظم الإقطاعية ٤٧٨؛ إبراهيم سعيد: الجيش في عصر سلاطين المماليك ٨٧ - ١٠٥؛ محمود نديم: الفن الحربي ١٠٥ - ١٢٠؛ (Ayalon D.، El ٢ art.Halka III، pp. ١٠١ - ١٠٢.
(٤) ابن فضل اللّه العمري: مسالك الأبصار ٢٨؛ القلقشندي: صبح الأعشى ١٤: ٤ - ١٥، ٢٠١: ٦ - ٢٠٢؛ حسن الباشا: الفنون الإسلامية ٢٣٧ - ٢٤١.