للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أسفلها، ولها طريق إلى الماء تنزل (a) البقر إلى معينها في مجاز، وجميع ذلك حجر منحوت ليس فيه بناء.

وقيل إنّ أرضها مسامتة أرض بركة الفيل، وماؤها عذب؛ سمعت من يحكي من المشايخ أنّها لما نقرت جاء ماؤها حلوا، فأراد قراقوش - أو نوّابه - الزّيادة في مائها، فوسّع نقر الجبل، فخرجت منه عين مالحة غيرت حلاوتها.

وذكر القاضي ناصر الدّين شافع بن عليّ في كتاب «عجائب البنيان» أنّه ينزل إلى هذه البئر بدرج نحو ثلاث مائة درجة (١).


(a) بولاق: ينزل.
(١) هذا النّصّ المنسوب إلى شافع بن علي منقول عن عبد اللطيف البغدادي: الإفادة والاعتبار ٤٥، فكما سبق أن أوضحت (مقدمة المجلّد الأوّل ٨٦) فقد نقل شافع بن عليّ الفصل الرابع من كتاب «الإفادة والاعتبار» الخاصّ بما شوهد في مصر من آثارها القديمة، ثم اعتمد عليه المقريزي، رغم معرفته برحلة عبد اللطيف البغدادي!