للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمستخدمات والأستاذين فإنّه كان يعمل بالإيوان على العادة.

ولمّا توفّي الأفضل، وعادت الدّواوين إلى مواضعها، أنهى خاصّة الدّولة ريحان - وكان يتولّى بيت المال - أنّ المكان بالإيوان يضيق بالفطرة، فأمره المأمون أن يجمع المهندسين، ويقطع قطعة من إسطبل الطّارمة يبنيه دار الفطرة. فأنشأ الدّار المذكورة قبالة مشهد الحسين، والباب الذي بمشهد الحسين يعرف بباب الدّيلم، وصار يعمل بها ما استجدّ من رسوم المواليد والوقودات.

وعقدت لها جملتان: إحداهما وجدت فسطرت، وهي عشرة آلاف دينار، خارجا عن جواري المستخدمين. والجملة الثانية فصّلت فيها الأصناف، وشرحها: دقيق ألف حملة، سكّر سبع مائة قنطار، قلب فستق ستة قناطير، قلب لوز ثمانية قناطير، قلب بندق أربعة قناطير، تمر أربع مائة أردبّ، زبيب ثلاث مائة أردب، خلّ ثلاثة قناطير، عسل نحل خمسة عشر قنطارا، شيرج مائتا قنطار، حطب ألف ومائتا حملة، سمسم أردبّان، آنيسون أردبّان، زيت طيّب برسم الوقود ثلاثون قنطارا، ماء ورد خمسون رطلا، مسك خمس نوافج، كافور قديم عشرة مثاقيل، زعفران مطحون مائة وخمسون درهما. وبيد الوكيل برسم المواعين والبيض والسّقّائين وغير ذلك من المؤن، على ما يحاسب به، ويرفع المخازيم (١): خمس مائة دينار.

ووجدت بخطّ ابن ساكن قال: كان المرتّب في دار الفطرة ولها ما يذكر، وهو: زيت طيّب برسم القناديل خمسة عشر قنطارا، مقاطع سكندري برسم القوّارات ثلاث مائة مقطع، طيافير جدد برسم السّماط ثلاث مائة طيفور، شمع برسم السّماط وتوديع الأمراء ثلاثون قنطارا، أجرة الصّنّاع ثلاثة مائة دينار، جاري الحامي مائة وعشرون دينارا، جاري العامل والمشارف (a) مائة/ وثمانون دينارا (٢).

و [للمشارف] (b) شقّة دبيقي بياض حريري، ومنديل دبيقي كبير حريري، وشقّة سقلاطون أندلسي يلبسها قدّام الفطرة يوم حملها، (c) ليفرّق طيافير الفطرة على الأمراء وأرباب الرّسومات


(a) ابن عبد الظاهر: المباشرين والعامل.
(b) إضافة من ابن عبد الظاهر.
(c) (c-c) ساقطة من ابن عبد الظاهر. الواقعة الآن في شارع الجمالية تجاه الدرب الأصفر (فيما يلي ٤١٦: ٢).
(١) مخزومة ج. مخازيم. نوع من الدفاتر يخرق.
(٢) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ٢٦ - ٢٨.