للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلّ عشرين درهما بدينار (١)، سوى ما أخذ من العشاريّات الموكبية، وأعمدة الخيام وقضب المظال، والمنجوقات والأعلام والقناديل والصناديق، والبوقات والزّراريق (a)، والسّروج واللّجم، والمناطق التي للعمّاريّات، والقباب وغيرها مثل ذلك وأضعافه.

وأخرج من الشّطرنج والنّرد المعمولة من سائر أنواع الجوهر والذّهب والفضّة والعاج والأبنوس، برقاع الحرير والمذهب، ما لا يحدّ كثرة ونفاسة (٢). وأخرج آلات فضّة وزنها ثلاث مائة ألف ونيف وأربعون ألف درهم، تساوي ستة دراهم بدينار.

وأخرج أقفاص مملوءة من سائر آلات مصوغة مجراة بالذّهب، عدّتها أربع مائة قفص كبار، سبكت جميعها وفرّقت على المخالفين. وأخرجت أربعة آلاف نرجسية مجوّفة بالذهب يعمل فيها النّرجس، وألفا بنفسجية كذلك (٣).

وأخرج من خزانة الطّرائف ستة وثلاثون ألف قطعة من محكم وبلّور، وقوّم السّكاكين بأقل القيم، فجاءت قيمتها على ذلك ستة وثلاثين ألف دينار. وأخرج من تماثيل العنبر اثنان وعشرون ألف قطعة، أقلّ تمثال منها وزنه اثنا عشر منّا وأكبره يجاوز ذلك، ومن تماثيل الكافور (b) ما لا يحدّ، من جملتها ثمان مائة بطّيخة كافور.

وأخرجت الكلّوتة المرصّعة بالجوهر، وكانت من غريب ما في القصر ونفيسه، ذكر أنّ قيمتها ثلاثون ألف دينار ومائة ألف دينار، قوّمت بثمانين ألف دينار، وكان وزن ما فيها من الجوهر سبعة عشر رطلا. اقتسمها فخر العرب وتاج الملوك، فصار إلى فخر العرب منها قطعة بلخش وزنها ثلاثة وعشرون مثقالا، وصار إلى تاج الملوك - ممّا وقع إليه - حبّات درّ، كلّ حبّة ثلاثة مثاقيل، عدّتها مائة حبّة. فلمّا كانت هزيمتهم من مصر نهبت (٤).

وأخرج من خزائن الطّيب خمسة صواري عود هندي، كلّ واحد من تسعة أذرع إلى عشرة أذرع. وكافور فنصوري (c) زنة كل حبّة من خمسة مثاقيل إلى ما دونها [لم ير مثله] (d). وقطع عنبر تزن (e) القطعة ثلاثة آلاف مثقال (٥).


(a) بولاق: التوقات والزوازين.
(b) بولاق: الخليفة.
(c) بولاق: قيصوري.
(d) إضافة من الذخائر.
(e) بولاق: وزن.
(١) الرشيد بن الزبير: الذخائر والتحف ٢٥٦ - ٢٥٧.
(٢) نفسه ٢٥٧؛ المقريزي: اتعاظ الحنفا ٢٨٩: ٢.
(٣) نفسه ٢٥٧ - ٢٥٨.
(٤) نفسه ٢٥٨ - ٢٥٩.
(٥) نفسه ٢٥٩.