للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب البرقيّة (التوفيق)

[النّصّ التأسيسي لباب البرقية (التّوفيق).

«(١ - ٢) بسملة - لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، محمّد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه، صلّى اللّه عليهما وعلى الأئمّة من ذرّيتهما أجمعين [الآية ٢٥٦ سورة البقرة] (٣) بعزّ اللّه العزيز الجبّار يحاط الإسلام وتنشأ المعاقل والأسوار. رأى إنشاء هذا؛ باب التّوفيق والسّور المحيط بالمعزّيّة القاهرة المحروسة حماها اللّه فتى مولانا وسيّدنا معدّ أبي تميم الإمام المستنصر (٤) باللّه أمير المؤمنين، صلوات اللّه عليه وعلى آبائه الأئمّة الطّاهرين وأبنائه الأكرمين، السّيّد الأجلّ أمير الجيوش سيف الإسلام ناصر الإمام كافل قضاة المسلمين وهادي دعاة المؤمنين أبي النّجم بدر المستنصري، عضّد اللّه به الدّين، ومتّع بطول بقائه (٥) أمير المؤمنين وأدام قدرته وأعلى كلمته، الذي حصّن اللّه بحسن تدبيره الدّولة والأنام وشمل الخاصّ والعامّ، ابتغاء ثواب اللّه ورضوانه وطلب فضله وإحسانه وصيانة كرسي الخلافة وازدلافا إلى اللّه بحياطة الكافّة. وبدئ بعمله في محرّم سنة ثمانين وأربع مائة للهجرة الحنيفية»].


= الباب اسم «باب التّوفيق». ولكن هذا الباب عبارة عن مدخل مقوّس بسيط لا توجد به أي بدنات أو أبراج؛ ويبدو أن هذا كان طبيعة الأبواب التي كانت تفتح في أسوار القاهرة الشرقية والغربية. ويرجع ذلك إلى أن السور الشرقي قد فقد قبل عصر المقريزي، حتى إنه ذكر فيما سبق (٢١٣) أنه لم يتبق من البابين الشرقيين سوى أسكفّة أحد هذين البابين. أما الباب الذي كشف عنه الآن فهو ترميم عمل في زمن الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي. (راجع Wiet، G.، «Une nouvelle inscription fatimide au Caire»، JA CCXLIX (١٩٦١)، pp. ١٣ - ٢٠; Fu'?d Sayyid، A.، (La Capitale de l'Egypte، pp. ٤١٨ - ٢٤.