للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم يسلك من باب الوكالة، فيجد مقابل باب قاعة الجاولي خان الجاولي وبعدها باب النّصر القديم، وأدركت منه (a) قطعة كانت تجاه ركن المدرسة القاصديّة الغربي وقد زال.

ويسلك منه إلى رحبة الجامع الحاكمي، فيجد على يمنته المدرسة القاصديّة، وعلى يسرته بابي الجامع الحاكمي، وتجاه أحدهما الشّارع المسلوك فيه إلى حارة العيدانية وحارة العطوفية وغير ذلك. ومن باب الجامع الحاكمي ينتهي إلى باب النّصر فيما بين حوانيت ورباع ودور (١).

فهذه صفة القاهرة الآن، وستقف إن شاء اللّه تعالى على كيفية ابتداء وضع هذه الأماكن وما صارت إليه، وذكر التّعريف بمن نسبت إليه أو عرفت به، على ما التقطت ذلك من كتب التّواريخ ومجامع الفضلاء، ووقفت عليه بخطوط الثّقات، وأخبرني بذلك من أدركته من المشيخة، وما شاهدته من ذلك، سالكا فيه سبيل التوسّط في القول بين الإكثار والاختصار.

واللّه الموفّق بمنّه وكرمه، لا إله إلاّ هو.


(a) بولاق: فيه.
(١) المقريزي: مسودة كتاب المواعظ والاعتبار ٣٣٥ - ٣٤٨، وإلى هنا انتهى ما ترجمه فييت وريمون والذي بدأ فيما تقدم صفحة ٢٤٤.