وستكون مُسَوَّدَةُ خَزينة وأمانة أساسًا في المقابلة في المجلدات التالية، فهي لا تحوي أي من موضوعات المجلد الأول.
وتحتفظ مكتبة الأسد بدمشق (المكتبة الظاهِرِيَّة سابقا) تحت رقم ٣٤٣٧ (٧٢ تاريخ) بقطعة من خطط المقريزي تبدأ من أثناء حديثه على «ذكر قبط مصر وديانتهم … ». (فيما يلي ٤٨٠: ٢) ثم يعقبها في ورقة ٩ و «ذكر تاريخ الخليقة»(فيما يلي ٦٧٧). وهذه القطعة التي رمزت لها بالحرف (ظ)، رَجحْتُ أنها منقولة من مُسَوَّدة للمقريزي فهي تشتمل على نصوص لم ترد في نسخ الخطط الكاملة، وتَتَّفِقُ في طريقة إيراد معلوماتها وعدم التزامها بالترتيب الموجود في النسخ الكاملة، مع الطريقة المتبعة في المُسَوَّدة، وتشتمل أيضًا على بعض الفراغات التي كانت موجودة في الأصل الذي نُقلت عنه. والنسخة مكتوبة بقلمين مختلفين من ورقة ١ و إلى ٦٦ و بقلم نسخ جميل ثم من ورقة ٦٦ ظ إلى نهاية القطعة في الورقة ١٧٩ ظ بقلم آخر أقل جودة واعتناء. وما يتفق من هذه القطعة مع المجلد الأول يقع بين ورقتي ٩ و - ٤٥ ظ.
وتوجد في مكتبة بلدية الإسكندرية تحت رقم ٢١٢٥/ د تاريخ كراسة أخرى بخط المقريزي في ٥٢ ورقة، تشتمل على فوائد تاريخية جاء على ظهريتها تراجم لعبد الله بن علي بن عيسى الوزير والحسن بن رشيق وإبراهيم بن عياش وآخرين، وكتب في أعلاها:«يُكتب في التاريخ الكبير إن شاء الله»، يقصد به المقفى الكبير. وجاء في الورقة ١ ظ بعد البسملة:« … وبعد فقد بَرَزَ الأمر العالي - أعلاه الله تعالى - بكتابة ما كان من خبر الروك الحسامي والروك الناصري … ». ويستمر حتى ورقة ٥ ظ ويختمها بالعبارة التالية:«وبلغت المكوس في وزارة الصاحب شرف الدين هبة الله بن صاعد الفائزي في سنة ثلاث وأربعين وست مائة ألف دينار، وكانت جهاتها كثيرة جدا قد ذكرتها في كتابي المسمى كتاب «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار». وأما الروك الحسامي» وبعد ذلك بياض بقية الصفحة. (ومن الكراسة نسخة مصورة على الميكروفلم بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة برقم ٨٤٥ تاريخ).