وجاء رجلٌ بغريمٍ له إلى عمر فقال عمر:«أتُعَتْرِسُه». أى تغضبه وتَقْهَرُه. و (العِتْرِيس) من الغيلان: الذكر ومنه (العَنْتَرِيس): النَّاقة الوثيقة، وقد يوصَف به الفَرَس. وقال:
العَنْتَرِيس: الدَّاهية. وهذا كلُّه مما زيدت فيه التاء، وإنما هو من عَرِس بالشّئ، إذا لازمَه. والنون أيضاً زائدة فى العنتريس.
(العَنْتَر): الشُّجاع. وهذا مما زيدت فيه النون، والأصل العتر، من عَتَرَ الرُّمح. وسمِّى الشُّجاع بذلك لسُرعته إلى اللِّقاء وكثرة حركاته فيه.
(العَنْبَس): من أسماء الأسد. قال الخليل: إذا نعتَّه قلت عَنْبَسٌ وعُنابِس، وإذا خَصَصته باسمٍ قلت عَنْبَسةُ، لم تذكر الأسد. وهذا مما زِيدت فيه النُّون، وهو فَنْعَل من العُبُوس.
(العَمَلَّس): الذِّئب الخبيث. يقال عَمَلَّسُ دَلَجَات. قال الطِّرِمَّاح:
يُوَدِّع فى الأمراس كلَّ عَمَلَّسٍ … من المُطعمات الصيد ذات الشواحِنِ (٢)
وهذا مما زيدت فيه اللام. وممكن أن يكون من كلمتين: من عمل، وعمس.
(١) البيت لأبى دواد الإيادى، كما فى اللسان (عترس). (٢) ديوان الطرماح ١٧١، واللسان (عملس، مرس، ودع، شجن، شحن). ورواية اللسان فى الموضع الأول: «يوزع»، وفسره بقوله: «يكف ويقال يغرى» وهذه رواية الديوان أيضاً، وفى سائر المواضع من اللسان: «يودع» وفسره فى (ودع) بقوله: «أى يقلدها ودع الأمراس». ورواه فى (شجن): «الشواجن» وفسره بقوله: إنما يريد أنهن لا يحزن مرسليها وأصحابها لخببتها من الصيد، بل يصدنه ما شاء». وفى سائر المواضع: «الشواحن»، وفسرها فى (شحن) بأن «الشاحن من الكلاب الذى يبعد الطربد ولا يصيد».