للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو بكر (١): المَلْذ: السُّرعة في المجيء والذهاب. وذئبٌ مَلاَّذٌ.

[ملس]

الميم واللام والسين أصلٌ صحيح يدلُّ على تجرُّدٍ في شيءٍ، وألاّ يعْلَقَ به شيء، فهو أملَسُ. ويقال للرّجُل الذي لا يَلْصَق به ذمٌّ: هو * أملَسُ الجِلد قال:

* فَمُوتَنْ بها حُرًّا وجلدُك أمْلَسُ (٢) *

وأرضٌ أمالِيسُ: لا نباتَ بها. ويقال في البيع: «المَلَسَى لا عُهْدَةَ له»، أي لا متعلَّق له. وقد سبق ذكره ومن الباب المَلْس: سَلُّ الخُصيةِ بعروقها. وكبش مملوسٌ. ومنه المَلْس: السَّوق الشَّديد، أي إنَّه يمضي حتى لا يمكن أن يُتعلَّقَ به.

وقولهم: أتيتُه مَلَسَ الظَّلام من باب الثاء، وقد فسَّرْناه ورُمَّانٌ إملِيسيٌّ.

[ملص]

الميم واللام والصاد قريبٌ من ملس، وهو يدلُّ على إفلات الشَّيء بسرعة. وامَّلَص الشيءُ من يدي: أفلَتَ، امِّلاصاً. ومَلِصَ الرِّشاء من اليد يَمْلَص. قال:

فرَّ وأعطانِي رِشَاءً مَلِصا (٣) *

ومنه أَمْلَصَت المرأةُ: رمَت بولدها إملاصاً؛ والولد مَلِيص. ومنه سير إمليص: سريع.

[ملط]

الميم واللام والطاء أُصيلٌ يدلُّ على تسويةِ شيءٍ وتسطيحه


(١) الجمهرة (٣١٨: ٢).
(٢) البيت للمتلمس فى ديوانه ٥ نسخة الشنقيطى، والحماسة (٢٦٨: ١). وصدره:
* فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة *.
(٣) أنشده فى اللسان (ملص).