للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* رَمَيناهُم حتَّى إذا اربَثَّ جَمْعهمْ (١) *

[ربج]

الراء والباء والجيم كلمةٌ واحدة، إن صحَّتْ؛ تدلُّ على التحيُّر. قال الخليل: التَّربُّج: التَّحيُّر. قال:

* أتَيْتُ أَبَا لَيْلَى وَلَمْ أَتَرَبَّجِ (٢) *

ويقال، وهو قريبٌ من ذلك، إن الرَّباجَة الفَدَامة.

[ربح]

الراء والباء والحاء أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على شَفٍّ فى مبايعة (٣). من ذلك رَبِح فلانٌ فى بَيعِه يَرْبَح، إذا استشَفَّ. وتجارةٌ رابحة:

يُرْبَح فيها. يقال رِبْح ورَبَح، كما يقال مِثْلٌ ومَثَل. فأمَّا قول الأعشى:

* مِثْلَ ما مُدَّ نِصاحاتُ الربَحْ (٤) *

فقال قوم النِّصاحات الخيوط، وهى الأَرْوِيَةُ (٥). والرَّبَح: الخَيل والإبلُ تُجلَب للبيع والتربُّح. فأمَّا قولُه:

* قَرَوْا أضْيافَهُمْ رَبَحاً بِبُحٍّ (٦) *


(١) البيت لأبى ذؤيب فى ديوانه ٨٥ والمجمل واللسان (ربث، رصع، نهى). وعجزه:
* وصار الرصيع نهية للحمائل *.
(٢) أنشد فى اللسان (ربج) لأبى الأسود العجلى:
وقلت لجارى من حنيفة سر بنا … نبادر أبا ليلى ولم أتربج
والبيت بدون نسبة فى المخصص (١٢٨: ١٢)، وعجزه فى المجمل كما هنا.
(٣) الشف، بالكسر وقد يفتح: الفضل والربح والزيادة.
(٤) صدره كما فى ديوان الأعشى ١٦٣ واللسان (نصح، ربح):
* فترى الشرب نشاوى كلهم *
لكن فى اللسان: «فترى القوم؛ وهى رواية المخصص (١٠١: ٤).
(٥) الأروبة: جمع رواء، ككساء، وهو حبل يشد به المتاع على البعير.
(٦) لخفاف بن ندبة كما سبق فى حواشى (بح ١٧٤: ١). وعجزه:
* يعيش بفضلهن الحى سمر *.