الهاء واللام والباء: أصلٌ يدلُّ على سُبوغٍ فى شئِ وسَعَة.
فالهُلْب: ما غلُظ من الشَّعر، كشعر الذَّنَب. وعيشٌ اهْلَبُ: واسع، كما يقال:
عيش أزَبُّ. ويومٌ هَلاَّبٌ، إذا كان مطرُه دائماً فى لِين. والهَلاَّبة: الرِّيح الباردة مع قَطْرٍ (١)، ولذلك يقال لِشدَّة الزمان هُلْبَة. وإنَّما قِيل فرسٌ مهلوبٌ لأنّه قد جُزَّ هُلْبُ ذَنبِه.
[هلت]
الهاء واللام والتاء. ليس بشئٍ، إلاَّ أنهم يقولون: الهَلْت:
الجماعة (٢). [والهُلَات (٣)]: الاستِرخاء.
[هلج]
الهاء واللام والجيم ليس بشئ. ويقولون: هَلَج: أنَى بكلامٍ ولا يوثَق به.
[هلس]
الهاء واللام والسين يدلُّ على إخفاء شئِ: من كلامٍ وغيره. يقال: أَهْلَسَ فى الضَّحِك: أخْفاه. قال:
* تضحك منى ضَحِكاً إهلاسَا (٤) *
وهالَسَ فُلاناً: سارَّهُ. والمهلوسُ: الضَّعيف العَقْل، وهو القياس. والهُلَاس
(١) فى الأصل: «قطعة»، صوابه فى المجمل واللسان. (٢) لم أجد هذا فى غير المجمل والمقاييس. والذى فى القاموس: «والهلتات: الجماعة يقيمون ويظعنون». وفى مادة (هلث): «الهلثى والهلثاء والهلثاءة ويكسران، والهلثة بالضم: جماعة علت أصواتهم». والذى فى اللسان (هلت): «والهلتاءة: الجماعة من الناس يقيمون ويظعنون. هذه رواية أبى زيد، ورواها ابن السكيت بالثاء» وصنع فى مادة (هلت) صنيع صاحب القاموس وزاد عليه «الهلثاة» عن ثعلب. (٣) التكملة من المجمل، ولم ترد فى اللسان ولا القاموس. وجاءت بالثاء فى القاموس فقط. (٤) أنشده فى اللسان (هلس) والمخصص (٢٦٢. ١٤/ ١٤٥: ٢).