قالوا: والزّرَّاد، إِنّما هو السّرّاد. وقيل ذلك لقرب الراء من السين. والمِسْرَد:
المِخْرز: قياسُه صحيح.
[باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله سين]
من ذلك (المُسْمَقِرُّ (١)): اليوم الشديد الحرّ، فهذا من باب السَّقَرات سَقراتِ الشّمس، وقد مضى ذكره، فالميم الأخيرة فيه زائدة.
ومن ذلك (السَّحْبل): الوادى الواسع، وكذلك القِرْبة الواسعة:
سَحْبلة. فهذا منحوت من سحل إذا صبّ، ومن سَبَل، ومن سَحَب إذا جرى وامتدّ. وهى منحوتةٌ من ثلاث كلمات، تكون الحاء زائدة مرَّة، وتكون الباء زائدة، وتكون اللام زائدة.
ومن ذلك (السَّمادِيرُ): ضَعف البَصَر، وقد اسمدَرَّ. ويقال هو الشَّئ يتراءَى للإِنسان من ضَعف بصره عند السُّكر من الشراب وغيرِه. وهذا ممّا زِيدت فيه الميم، وهو من السَّدَر وهو تحيُّر البَصر، وقد مضى ذِكره بقياسه.
ومن ذلك فرسٌ (سُرْحُوب)، وهى الجَوادُ، وهى منحوتةٌ من كلمتين:
من سرح وسرب، وقد مضى ذكرُهما.
(١) لم يعقد له صاحب اللسان مادة خاصة، بل ذكره فى مادة (سقر). وأما صاحب القاموس فقد عقد له، والوجه ما صنع صاحب اللسان فإن الميم فيه زائدة.