فالوَرْهاء: المرأة الحمقاء. والوَرَه: الخُرْق: وريحٌ ورهاءُ. فى هبوبها خُرْقٌ وعَجْرَفَة.
وسَحابٌ وَرِهٌ: لا يُمسِك ماءه. ويقولون الوَرِه: اللَّحم الرَّخص (١). فإن كان صحيحاً فإنما سمِّى به لاضطرابه.
[ورى]
الواو والراء والحرف المعتل: بناءٌ على غير قياس، وكلمِه أفراد. فالوَرْىُ: داءٌ يُداخِل الجِسم. يقال وَرِىَ جلدُه يَرِى وَرْياً، ووَراه غيرُه يَرِيه وَرْياً.
قال رسول اللّه ﵌:«لَأَنْ يمتلئَ جوفُ أحدِكم قَيْحاً حَتَّى يَرِيَهُ خيرٌ من أن يمتلئ شعراً». قال عبدُ بنى الحَسحاس:
وَرَاهُنَّ ربِّى مِثلَ ما قد وَرَبنَنِى … وأحْمى على أكبادِهنَّ المكاويا (٢)
ويقال وَرَى الزّندُ يَرِى وَرْياً، وَوَراهُ، خَرجَتْ نارُه. وحكى بعضهم وَرِىَ يَرِى، مثل ولِىَ يَلِى (٣). واللَّحم الوارى: السَّمين. والوَرَى: الخَلْق. وما أدرى أىُّ الوَرَى هو.
وأمَّا قولُهم ورَاءَكَ فإنَّه يكون من خلف، ويكون من قُدّام. قال اللّه تعالى: ﴿وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ﴾ أى أمامَهم. ويقال الوَرَاء: ولدُ الولَد، أرادوا بذلك تفسيرَ قولِه تعالى: ﴿وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ * يَعْقُوبَ﴾.
[ورب]
الواو والراء والباء: كلمتان: إحداهما الوربُ وهو الفِتْر (٤) والثانية الوَرَبُ: الفساد، يقال عِرقٌ وَرِبٌ، أى فاسِد.
(١) فى المجمل: «اللحم الكثير». (٢) ديوان سحيم ص ٢٤ طبع دار الكتب، واللسان (ورى). (٣) فى الأصل: «يلى بلى» صوابه فى المجمل. (٤) الفتر، بالكسر: ما بين طرف الإبهام وطرف المشيرة، وقيل ما بين الإبهام والسبابة.