الواو والكاف واللام: أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اعتمادِ غيرِكَ فى أمرك. من ذلك الوُكَلة (١)، والوَكَل: الرّجُل الضّعيف. يقولون وُكَلَةٌ تُكلَةٌ. والتوكُّل منه، وهو إظهار العَجْز فى الأمر والاعتمادُ على غيرك. ووَاكَلَ فلانٌ، إذا ضَيَّع أمرَهُ مُتَّكِلاً على غيره. وسُمِّى الوكِيلُ لأنّه يُوكَلُ إليه الأمر.
والوِكال فى الدّابّة: أن يتأخَّرَ أبداً خَلَفَ الدّوابّ، كأنّه يَكِلُ الأمرَ فى الْجَرْىِ إلى غَيرِه. وفى شعر امرئ القيس:
* لا يواكل نَهْزها *
أى لا يبطئ؛ وأصله من المُواكَلَة. [و] وَاكَلْتُ الرّجلَ، إذا اتَّكَلتَ عليه واتَّكَلَ عليك. ويقولون: الوَكالُ فى الدّابّة: أن بسير بِسَيْرِ الآخَر.
فى الحديث: «أقِرُّوا الطّيرَ فى وَكناتها (٥)». ويقولون. توكَّنَ،
(١) الوكلة بضم الواو وفتح الكاف كهمزة، ويقال أيضاً «تكلة» بالإبدال كما سيأتى. (٢) فى المجمل: «وطئت وأكلت». (٣) فى المجمل: «الأصمعى: الموكوم: المردود عن الحاجة أشدرد». (٤) بضمتين، وبضمة وبضم ففتح. والحق أن هذه جمع وكنة مثلثة الواو وبضمتين أيضاً. أما الوكن فبجمع على أوكن ووكون، ووكن بضم وبضمتين. (٥) فى المجمل واللسان: «على وكناتها».