للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[غرس]

الغين والراء والسين أصلٌ صحيحٌ قريبٌ من الذى قبله.

يقال: غَرَسْتُ الشَّجرَ غَرْساً، وهذا زَمَنُ الغِراس. ويقال إنَّ الغَرِيسة: النَّخْلةُ أوّلَ ما تَنبت.

ومما شذَّ عن هذا الغِرْس: جِلدةٌ رقيقة تخرجُ على رأس الوَلَد. قال:

كُلَّ جنينٍ مُشْعَرٍ فى غِرْسِ (١)

[غرض]

الغين والراء والضاد من الأبواب التى لم تُوضَع على قياس واحد، وكَلِمُه متباينةُ الأصول، وستَرَى بُعْد ما بينهما.

فالغَرْض والغُرْضَة: البِطانُ، وهو حزام الرَّحْل. والمَغْرِض من البعير كالمَحْزِم من الدابَّة. والإغريض: البَرَد، ويقال بل هو الطَّلع. ولحمٌ عَريض:

طرىٌّ. وماءٌ مغروضٌ مثلُه. والغَرَض: المَلَالة، يقال غَرِضْت به ومنه.

والغَرَض: الشَّوق. قال:

مَنْ ذا رسولٌ ناصحٌ فمبِّلغٌ … عنِّى عُلَيَّةَ غيرَ قِيل الكاذبِ (٢)

أنِّى غرِضْتُ إلى تَنَاصُفِ وجهِها … غَرَضَ المحبِّ إلى الحبيب الغائبِ


(١) لمنظور بن مرثد الأسدى فى اللسان (أبس). وأنشده فى (غرس) بدون نسبة. وقبله:
يتركن فى كل مناخ أبس.
(٢) وكذا أنشدهما فى المجمل. والشعر لابن هرمة كما فى اللسان (نصف، غرض). وفى الأصل: «قتل الكاذب»، وصوابه ما أثبت. والقيل: القول. على أن هذه الكلمة المحرفة ساقطة من المجمل.