للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(باب الهمزة والجيم وما يثلثهما)]

[أجح]

الهمزة والجيم والحاء فرعٌ ليس بأصل، وذلك أنّ الهمزة فيه مبدلةٌ من واو، فالأُجاح: * السِّتر، وأصله وُجاح. وقد ذُكر فى الواو.

[أجد]

الهمزة والجيم والدال أصل واحد، وهو الشَّئ المعقود، وذلك أن الإِجَاد الطّاقُ الذى يُعقَد فى البِناء، ولذلك قيل ناقةٌ أُجُدٌ.

قال النابغة:

فَعَدِّ عَمّا تَرَى إِذْ لا ارتجاعَ له … وانْمِ القُتُودَ على عَيرانةٍ أُجُدِ

ويقال هى مُؤْجَدة القَرَى. قال طَرَفة:

صُهابيّةُ العُثْنونِ مُؤْجَدَةُ القَرَى … بَعِيدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَدِ

وقيل هى التى تكون فَقارُها عظماً واحداً بلا مَفْصِل، وهذا ممَّا أجمع عليه أهل اللغة، أَعنى القياسَ الذى ذكرتُه.

[أجر]

الهمزة والجيم والراء أصلان يمكن الجمعُ بينهما بالمعنى، فالأول الكِراء على العمل، والثانى جَبْر العظم الكَسِير. فأمَّا الكِراء فالأَجر والأُجْرة. وكان الخليل يقول: الَاجر جزاء العمل، والفعل أَجَرَ