ويقولون:«لقيتُه ذات الزُّمَيْن» يُراد بذلك تَراخِى المُدّة. فأما الزّمانة التى تصِيب الإنسانَ فتُقْعده، فالأصلُ فيها الضّاد، وهى الضَّمَانة. وقد كُتِبَتْ بقياسها فى الضّاد.
[زمت]
الزاء والميم والتاء ليس أصلاً؛ لأنَّ فيه كلمةً وهى من باب الإبدال. يقولون رجلٌ زَمِيت وزِمِّيت، أى سِكّيت. والزاء فى هذا مبدلة من صاد، والأصل الصَّمْت.
[زمج]
الزاء والميم والجيم ليس بشئٍ. ويقولون: الزُّمَّج: الطائر (١).
والزِّمِجَّى: أصل ذَنَب الطّائر. والأصل فى هذا الكاف: زِمِكَّى. ويقال زَمَجْت السِّقاء: ملأتُه. وهذا مقلوبٌ، إنما هو جَزَمْتُه. وقد مضى ذِكرُه.
الزاء والميم والخاء ليس بأصل. قال الخليل: الزامخ الشّامخ بأنفه. والأنُوف الزُّمّخ: الطوال. وهذا إن كان صحيحًا فالأصل فيه الشين «شمخ».
[زمر]
الزاء والميم والراء أصلان: أحدهما يدلُّ على قِلّة الشئ، والآخر جنسٌ من الأصوات.
فالأوّل الزَّمَر: قلّة الشّعَرْ. والزَّمِر: قليل الشَّعر. ويقال رجلٌ زَمِرُ المروءة، أى قليلها.
(١) أى الطائر المعهود، وهو طائر دون العقاب يصاد به. وفى المحمل: «طائر». (٢) وردت هذه المادة فى الأصل بعد (زمت)، ورددتها إلى هذا الترتيب وفقا لنظام ابن فارس ولما ورد فى المجمل.