ويقال خَفعَ الرَّجُل، إذا التزق بطنُه بظهْره. ومنه قول جرير:
* رَغداً وضَيْفُ بنى عِقالٍ يُخْفَعُ (١) *
وذكر ناسٌ: انخفعت كَبدُه من الجوع، إذا انقطعت. وأنشدوا هذا البيتَ؛ وهو قريبٌ من الأوّل. وقال بعضهم: الأخفع الرجل الذى كأنَّ به ظَلْعاً إذا مشَى. ويقال: الخَوْفَع الواجم المكتئِب. ويقال خفَعتُه بالسَّيف، إذا ضربتَه به والقياس واحد.
[باب الخاء واللام وما يثلثهما]
[خلم]
الخاء واللام والميم أصلٌ واحد يدل على الإلْفِ والمُلازَمة.
فالخِلْم: كِناس الظّبى، ثمّ اشتقَّ منه الخِلْم، وهو الخِدْن. والأصل واحد.
[خلو]
الخاء واللام والحرف المعتل أصلٌ واحد يدلُّ على تعرِّى الشَّئ من الشئ. يقال هو خِلْوٌ من كذا، إذا كان عِرْواً منه. وخَلَتِ الدار وغيرُها تخلُو. والخَلِىّ: الخالى من الغَمّ. وامرأةٌ خَلِيَّة: كنايةٌ عن الطَّلاق، لأنّها إذا طُلِّقت فقد خَلَتْ عن بعلها. ويقال خلا لِىَ الشّئُ وأخلى. قال:
أعاذلَ هل يأتِى القَبَائلَ حظُّها … مِنْ الموتِ أم أخْلَى لنا الموتُ وَحْدَنا (٢)
والخَلِيّة: الناقة تُعطَف على غير ولدِها، لأنّها كأنّها خَلَتْ من ولدها الأول. والقرون الخالية: الموَاضى. والمكان الخَلاء: الذى لا شئَ به. ويقال
(١) ديوان جرير ٤٤٩ واللسان (خفع). وصدره: * يمشون قد نفخ الخزير بطونهم *. (٢) لمعن بن أوس المزنى، كما فى اللسان (خلا).