للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال إنّ الزَّلِق: الذى إذا دنا من المرأة رَمَى بمائِه قبل أن يَغْشاها. قال:

إنَّ الزُّبير زَلِقٌ وَزُمَّلِق (١)

وقال ابنُ الأعرابىّ: زَلَقَ الرّجُل رأسه: حَلَقه. فأما قولُ رُؤبة:

كَأنها حَقْبَاءُ بَلْقَاءُ الزَّلَقْ (٢)

فيقال إنّ الزَّلَق العَجُز منها ومِنْ كلِّ دابة. وسُمِّيت بذلك لأن اليدَ تَزْلَقُ عنها، وكذلك ما يصيبُها من مَطرٍ وندًى. واللّه أعلم.

باب الزاءِ والميم وما يثلثهما

[زمن]

الزاء والميم والنون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على وَقتٍ من الوقت.

من ذلك الزَّمان، وهو الحِين، قليلُه وكثيرُه. يقال زمانٌ وزَمَن، والجمع أزمانٌ وأزمنَة. قال الشَّاعر فى الزّمن:

وكنتُ امرأً زَمَنًا بالعرَاقِ … عَفِيف المُناخِ طويلَ التَّغَنّ (٣)

وقال فى الأزمان:

أزمانَ لَيْلَى عامَ لَيْلَى وَحَمِى (٤)


(١) هو للقلاخ بن حزن المنقرى. وكذا أنشده فى اللسان (زملق) والمخصص (١١٥: ٥): «إن الحصين». على أنه ذكر أن صواب روايته: «إن الجليد» وهو الجليد الكلابى. وذلك لأن فى الرجز:
يدعى الجليد وهو فينا الزملق.
(٢) سبق إنشاد البيت فى (حقب)، وسيعيده فى (غنى). وهو فى ديوانه ١٠٤ واللسان (حقب، زلق) والمخصص (١٤٣: ٦).
(٣) التغنى: الاستغناء. والبيت للأعشى فى ديوانه ٢٢ واللسان (غنا) والمخصص (٢٧٦: ١٢).
(٤) أنشده فى اللسان (وحم). وقال: «والوحم: اسم الشئ المشتهى». وكذا أنشده فى المخصص (١٩: ١) قال: «يقول: ليلى هى التى تشتهيها نفسى». وهو العجاج فى ديوانه ٥٨.